وخالد بن عبد الله مختصرًا، كما في شرح معاني الآثار (١/ ٣٢٩). وعبد الوارث بن سعيد، كما في المعجم الكبير للطبراني (١٣/ ٥٦٩) ح ١٤٤٧٠، ومسعر، كما في الحلية (٧/ ٢٥٠)، وأبو حنيفة، كما في الآثار لأبي يوسف (٢٧٣)، وفضيل بن عياض، كما في الدعاء للطبراني مختصرًا (٢٢٤٥)، كل هؤلاء رووه عن عطاء بن السائب، ولم يذكروا النفخ، ولعلهم اختصروا الحديث. [تخريج رواية أبي إسحاق السبيعي، عن السائب بن مالك]. رواه أبو بكر بن عياش، موصولًا، واختلف عليه في ذكر النفخ: فرواه النسائي في السنن الكبرى (٥٥) أخبرنا محمد بن العلاء، حدثنا أبو بكر، قال: حدثنا أبو إسحاق، عن السائب بن مالك، عن عبد الله، قال: انكسفت الشمس يوم مات إبراهيم، فصلى رسول الله ﷺ ركعتين، فجعل يتقدم، وينفخ، ويتأخر، ويتقدم، وينفخ، ويتأخر، فانصرف حين انصرف، وقد تجلت. فجعل النفخ في تقدمه وتأخره، مع أن عطاء ذكر النفخ في السجود. ورواه يحيى بن آدم كما في مسند أحمد (٢/ ٢٢٣). وأحمد بن يونس، كما في شرح معاني الآثار (١/ ٣٣١) كلاهما عن أبي بكر بن عياش، وليس فيه ذكر النفخ. وأبو بكر بن عياش، يضطرب في حديث أبي إسحاق، قاله أحمد كما في المعرفة والتاريخ (٢/ ١٧٢). تابع أبا بكر بن عياش على وصله شريك النخعي، وهو ثبت في أبي إسحاق كما قال الإمام أحمد في العلل (٣٤٨)، إلا أن شريكًا لم يذكر النفخ، واقتصر من لفظه على ذكر بعض ما ورد في خطبة النبي ﷺ بعد صلاة الكسوف. رواه ابن أبي شيبة في المسند كما في المطالب العالية (٤٥٩٣)، وعنه رواه الإمام أحمد في المسند (٢/ ١٧٣)، وفي الزهد (١١٧١)، وابنه عبد الله في زوائد المسند (٢/ ١٧٣)، ومن طريق ابن أبي شيبة رواه ابن حبان في صحيحه (٧٤٨٩)، قال: حدثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن السائب بن مالك، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله ﷺ: اطلعت في الجنة، فرأيت أكثر أهلها الفقراء، واطلعت في النار، فرأيت أكثر أهلها الأغنياء والنساء، ورأيت فيها ثلاثة يعذبون: امرأة من حمير طوال ربطت هرة فلم تطعمها ولم تسقها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض فهي تنهش قلبها ودبرها، ورأيت أخا دعدع الذي كان يسرق الحاج بمحجنه فإذا فطن له قال: إنما تعلق بمحجني، والذي سرق بدنتي رسول الله ﷺ. =