للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

والنبي يتجهز إلى بدر.

(ح-٢٤١٠) وروى حديج بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن عتبة ابن مسعود، عن ابن مسعود قال بعثنا رسول الله إلى النجاشي ثمانين رجلًا .... فذكر الحديث بطوله، وفي آخره: فتعجل عبد الله بن مسعود فشهد بدرًا.

[ضعيف] (١).


(١) رواه الطيالسي في مسنده (٣٤٤)، وسعيد بن منصور في سننه، الفرائض إلى الجهاد، (٢٤٨١)، وأحمد (١/ ٤٦١)، ولوين في جزء من حديثه (٤)، والبزار في مسنده (١٧٦٢)، والحاكم في المستدرك، ط: العلمية (٤٢٤٥)، والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٥٠٨).
وهذا الإسناد فيه علتان:
إحداهما: تفرد به معاوية بن حديج عن أبي إسحاق، وهو متكلم فيه.
الثانية: خالفه إسرائيل بن يونس، فرواه عن أبي إسحاق عن أبي بُردة بن أبي موسى عن أبيه. قال: فذكر الحديث بطوله.
رواه ابن أبي شيبة كما في مصنفه (٣٦٦٤٠).
ومحمد بن سعد كما في الطبقات الكبرى (٤/ ١٠٥)،
وعبد بن حميد في مسنده، كما في المنتخب (٥٥٠)،
والحسن بن علي كما في الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم (٣٦٦)،
وابن معمر (محمد بن معمر بن ربعي) كما في مسند الروياني (٥٠٢)،
وأحمد بن مهران الأصبهاني كما في مستدرك الحاكم (٣٢٠٨)، كلهم رووه عن عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: أمرنا رسول الله أن ننطلق إلى أرض النجاشي، فبلغ ذلك قريشًا … وذكر الحديث.
ولم ينفرد به عبيد الله بن موسى، بل تابعه كل من:
إسماعيل بن جعفر كما في سنن أبي داود (٣٢٠٥)،
وعبد الله بن رجاء، كما في الدلائل لأبي نعيم (١٩٦) وفي الحلية (١/ ١١٤).
وإسحاق بن إبراهيم كما في الدلائل لأبي نعيم (١٩٦).
وقد ضبط إسرائيل إسناده، ووهم في قوله: أمرنا رسول الله أن ننطلق إلى أرض الحبشة.
فقد رواه يوسف بن موسى كما في مسند البزار (٣١٤٩)، عن عبيد الله بن موسى، أخبرنا إسرائيل به، قال: لما بلغنا أمر رسول الله ، خرجنا إلى الحبشة، حتى ألقتنا سفينتنا إلى النجاشي بالحبشة … الحديث. وهذا هو المحفوظ، أن أبا موسى لما بلغه شأن رسول الله خرج إلى النبي مهاجرًا إليه، فألقته السفينة إلى الحبشة، ولم يأمره النبي بالخروج إلى الحبشة، وهو لفظ الصحيحين.
فقد روى البخاري (٣١٣٦)، ومسلم (١٦٩ - ٢٥٠٢) من طريق بريد بن عبد الله، عن أبي بردة، عن أبي موسى ، قال: بلغنا مخرج النبي ونحن باليمن، فخرجنا مهاجرين إليه، أنا وأخوان لي أنا أصغرهم، أحدهما: أبو بردة، والآخر: أبو رهم … فركبنا سفينة، فألقتنا سفينتنا إلى النجاشي بالحبشة، ووافقنا جعفر بن أبي طالب وأصحابه عنده، فقال جعفر: إن رسول الله بعثنا ها هنا، وأمرنا بالإقامة، فأقيموا معنا، فأقمنا معه حتى قدمنا جميعًا .... الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>