(٢) اختلف على حماد بن زيد بذكر قوله: (فأومؤوا): فرواه محمد بن عبيد الطنافسي، كما في سنن أبي داود (١٠٠٨)، ومن طريق أبي داود أخرجه الدارقطني (١٣٧٨)، والبيهقي (٢/ ٥٠٢)، وأبو عوانة ساق إسناده ولم يذكر لفظه (١٩١٥). وخالفه جمع من الثقات فرووه عن حماد بن زيد، وذكروا الإجابة بالعبارة، منهم: الأول: أبو الربيع الزهراني، كما في صحيح ابن حبان (٢٦٨٨)، وهو في صحيح مسلم (٩٨ - ٥٧٣)، بإسناده وأحال في لفظه على معنى حديث سفيان بن عيينة. الثاني: أسد بن موسى، كما في شرح معاني الآثار للطحاوي (١/ ٤٤٤)، الثالث: سليمان بن حرب، كما في سنن أبي داود مختصرًا مقرونًا (١٠١١)، ومن طريقه البيهقي في السنن (٢/ ٤٩٨). الرابع: حجاج الأزرق، كما في مستخرج أبي نعيم على مسلم (١٢٦٥). فتبين أن الإجابة بالإشارة تفرد بها محمد بن عبيد الطنافسي، عن حماد بن زيد مخالفًا كل من رواه عن حماد بن زيد، فالحمل على الطنافسي، وليس على حماد، فحماد بن زيد من أثبت أصحاب أيوب. قال أبو داود في السنن (١٠٠٩): «ولم يذكر: فأومؤوا إلا حمادُ بن زيد».=