(٢) الحديث مداره على حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر. رواه أبو حمزة السكري منفردًا ومخالفًا كل من رواه عن حميد بن هلال بقوله: ما يقطع الصلاة شيء غير الكلب الأسود كما في رواية أبي العباس السراج هذه. ورواه سبعة عشر راويًا، منهم في صحيح مسلم: شعبة، ويونس بن عبيد، وسليمان بن المغيرة، وجرير بن حازم وسلم بن أبي الذيال وعاصم الأحول. ومنهم جماعة خارج الصحيح، كمنصور بن زاذان، وأيوب السختياني، وعمر بن عامر السلمي، وهشام الدستوائي، وحبيب بن الشهيد، وسهل بن أسلم العدوي، وقتادة، وخالد الحذاء، وقيس بن سعد، وقرة بن خالد، وغيرهم، كلهم رووه عن حميد بن هلال فذكروا مع الكلب المرأة والحمار، وسوف يأتي تخريج هذه الطرق عند الكلام على شذوذ لفظ (تعاد الصلاة من مرور المرأة والحمار والكلب الأسود) بلفظ: الإعادة، وليس بلفظ: القطع، انظره في المبحث التالي عند الكلام على تفسير قطع الصلاة، أيعني الفساد والبطلان أم النقص؟ (٣) المسند (١/ ٣٤١). (٤) الحديث فيه ثلاث علل: العلة الأولى: الاختلاف في صهيب. فقيل: هو أبو الصهباء البكري مولى ابن عباس الثقة، روى عنه سعيد بن جبير، وطاوس، وأبو نضرة، ويحيى بن الجزار، ووثقه أبو زرعة. =