للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وكونها تابعية، والكلام في التابعين في غير المشهورين قليل، فالجهالة فيها تغتفر ما لا تغتفر في غيرهم، والله أعلم.
إلا أن علة الإسناد عبد الرحيم بن خالد الأيلي لم يرو عنه إلا الليث بن سعد.
وقال العقيلي في الضعفاء (٣/ ٨٠): «عبد الرحيم بن خالد الأيلي، عن يونس، مجهول بالنقل، ولا يتابع على حديثه بهذا الإسناد، ثم ذكر الحديث.
زاد في طبعة التأصيل (٢/ ٥٦٩): «وقد روى حماد بن سلمة، ومعتمر بن سليمان، عن بُرد بن سنان أبي العلاء، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، عن النبي … نحو هذه القصة، وهذا الإسناد أصلح من حديث داود بن منصور».
وقال الذهبي في المغني في الضعفاء (٣٦٧٣): لا يعرف. ذكره العقيلي.
الطريق الثالث: الأسود، عن عائشة:
فرواه ابن الأعرابي في معجمه (١٩٨٩)، أخبرنا أبو رفاعة عبد الله بن محمد، أخبرنا عبد الله ابن يحيى الثقفي، أخبرنا سليم بن أخضر، عن ابن عون، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت: كنت أستفتح الباب، والنبي يصلي فإما أخذ عن يمينه، وإما تراد وراءه حتى يفتح لي الباب، ثم يعود إلى صلاته.
سليم بن أخضر: أعلم الناس بحديثه عبد الله بن عون كما ذكر ذلك المزي في ترجمة سليم (١١/ ٣٣٨)، والراوي عن سليم بن أخضر: عبد الله بن يحيى الثقفي، وليس بالتوأم، روى له النسائي حديثًا واحدًا، وقال فيه: ثقة مأمون. اه ولم أجد له رواية عن سليم بن أخضر إلا هذا الحديث، فهو من غريب حديثه، والراوي عنه: أبو رفاعة عبد الله بن محمد بن عمر بن حبيب العدوي القاضي، له عن شيخه عبد الله بن يحيى الثقفي ثلاثة أحاديث مرفوعة: هذا الحديث، وحديث علي بن أبي طالب في معجم ابن الأعرابي (١٩٢١): (إن عمك الضال المشرك قد توفي، قال: اذهب فأجنه)، وحديث ثالث في ذكر الأقران لأبي الشيخ (٩٠) من حديث أبي بن كعب، قال: صلى رسول الله ، فقال: أشاهد فلان)، وله أثر موقوف عن أبي الدرداء، هذا كل ما وقفت عليه من حديثه عن شيخه عبد الله بن يحيى، وأما أحاديثه عن غيره فله ما يقارب ستة وثلاثين حديثًا، جلها رواه عنه ابن الأعرابي في معجمه، وبعضها قد رواها أبو نعيم في الحلية، وقد ذكره ابن حبان في الثقات (١٣٩٢١)، وقال: كان يخطئ.
وقال الخطيب كما في تاريخ بغداد (١١/ ٢٨٣): كان ثقة، وولي القضاء في بعض النواحي.
وانظر: تاريخ الإسلام (٦/ ٥٦٣)، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (١٧٦٩)، الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة (٦١٦٥).
وقد ذكر الدارقطني في العلل (١٠/ ٣٢٥) حديثًا رواه أصحاب شعبة، عنه، عن داود بن فراهيج، عن أبي هريرة، موقوفًا، ورواه أبو رفاعة العدوي، عن محمد بن كثير، عن شعبة مرفوعًا.
وهذا يؤكد ما ذكره ابن حبان من أنه كان يخطئ، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>