للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= أما رواية أبي صالح السمان: عن أبي هريرة:
فرواها مسلم (٢١١٥)، من طريق سليمان بن بلال،
ورواها في اللطائف من علوم المعارف لأبي موسى المديني (٣٨) من طريق إسماعيل بن جعفر، كلاهما (سليمان، وإسماعيل) عن سهيل.
ورواها ابن أبي شيبة في المصنف (٢٥١٩٨) حدثنا أبو نعيم، عن سفيان (هو الثوري)، عن مسلم بن أبي مريم (ثقة قليل الحديث)، كلاهما (سهيل وابن أبي مريم) عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : لا تدخل الملائكة بيتًا فيه تماثيل أو تصاوير.
هذا لفظ سهيل في مسلم.
ولفظ ابن أبي مريم: (لا تدخل الملائكة بيتًا فيه صورة). والصورة المقصود فيها التمثال، وهو ما فيه روح، وليس في رواية أبي صالح السمان أمر بقطع رأس التمثال، ولا ذكر للستار، وهو في أبي هريرة مقدم على مجاهد لأسباب منها:
الأول: أن مجاهدًا قد اختلف عليه في لفظه بخلاف أبي صالح السمان.
الثاني: أن رواية أبي صالح السمان في صحيح مسلم بخلاف رواية مجاهد، فهي خارج الصحيح.
الثالث: أن مجاهدًا قد اختلف في سماعه من أبي هريرة.
قال العلائي كما في جامع التحصيل (٧٣٦): «الذي صح لمجاهد من الصحابة : ابن عباس وابن عمر، وأبو هريرة على خلاف فيه، قال بعضهم: لم يسمع منه يدخل بينه وبين أبي هريرة عبد الرحمن بن أبي ذياب».
وقال البرديجي في كتابه «المتصل والمرسل» نقلًا من إكمال تهذيب الكمال (١١/ ٧٦): «روى مجاهد عن أبي هريرة، وفيه اختلاف؛ فقال بعضهم: قد سمع منه، وقال بعضهم: لم يسمع منه، يدخل بينه وبين أبي هريرة عبد الرحمن بن أبي ذباب، وفي «صحيح البخاري»: ويذكر عن أبي هريرة مرسلًا: أنه يطعم في قضاء رمضان، انتهى. أراد أن مجاهدًا لم يسمع منه؛ لأن الحديث يدور على مرفوعه وموقوفه».
وذكر السخاوي في المقاصد الحسنة (١٣٢١)، وفي اللؤلو المرصوع (٧١٠): حديث: لا يدخل الجنة ولد زانية.
وفيهما: رواه الطبراني وأبو نعيم، عن مجاهد، عن أبي هريرة مرفوعًا. وأعله الدارقطني بأن مجاهدًا لم يسمع من أبي هريرة. اه بتصرف يسير.
ولعل الدارقطني أراد هذا الحديث بعينه؛ لثبوت الواسطة فيه، لا نفي مطلق السماع.
وقال ابن حبان في صحيحه (٤٦٠٣): «سمع مجاهد من أبي هريرة أحاديث معلومة بين سماعه فيها عمر بن ذر، وقد وهم من زعم أنه لم يسمع من أبي هريرة شيئًا لأن أبا هريرة مات=

<<  <  ج: ص:  >  >>