للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وإسرائيل ثبت في أبي إسحاق، قال أبو حاتم الرازي: هو من أتقن أصحاب أبي إسحاق.
وقال الدارقطني: إسرائيل من الحفاظ عن أبي إسحاق.
وقال ابن مهدي كما في الكامل (٢/ ١٣١): إسرائيل في أبي إسحاق أثبت من شعبة، والثوري وخالف ابن مهدي الإمام أحمد وابن معين.
إلا أن الذهبي رجح كلام ابن مهدي، فقال في السير (٧/ ٣٥٩) تعليقًا على كلام ابن مهدي: «هذا أنا إليه أَمْيَلُ، فإنَّ إسرائيل كان عكاز جدِّه، وكان مع علمه وحفظه ذا صلاح وخشوع، ».
وقدم أحمد إسرائيل على أبيه يونس في حديث أبي إسحاق، وكذا قدمه أبوه على نفسه، وسواء أكان مقدمًا على شعبة والثوري أم لا، فإن ذلك يدل على صحة ما يرويه إسرائيل عن جده، حيث كان يقارن بالثوري وشعبة في أبي إسحاق.
وأما رواية معمر عن أبي إسحاق: فاختلف على معمر:
فرواه عبد الرزاق، عن معمر كما في الجامع لمعمر (١٩٤٨٨)، عن أبي إسحاق، عن مجاهد به، بلفظ: أن جبريل جاء النبي ، فعرف النبي صوته، فقال: ادخل، فقال: إن في البيت سترًا في الحائط فيه تماثيل، فاقطعوا رؤوسها، أو اجعلوه بساطًا أو وسائد فأوطئوه، فإنه لا ندخل بيتًا فيه تماثيل.
وهذا اللفظ جعل الإباحة في التخيير بين أمرين: إما أن يقطع الرأس، وإما أن تجعل مهانة كبساط ووسائد، ولو لم يقطع الرأس.
وعبد الرزاق من أثبت أصحاب معمر، وهو الراوي لجامع معمر، وهو غير مصنف عبد الرزاق، والجامع يعتبر من أقدم ما ألف في كتب السنة.
وتابع معمرًا على هذا اللفظ أبو بكر بن عياش وزيد بن أبي أنيسة:
فقد رواه أحمد بن منيع في مسنده كما في إتحاف الخيرة (٧٣٢١)،
والنسائي في المجتبى (٥٣٦٥)، وفي الكبرى (٩٧٠٨)، ومن طريقه الحازمي في الاعتبار (ص: ٢٣٣) عن هناد بن السري،
والطحاوي في شرح معاني الآثار (٦٩٤٦) من طريق علي بن معبد، ثلاثتهم عن أبي بكر ابن عياش، عن أبي إسحاق، بلفظ: استأذن جبريل على النبي ، فقال: ادخل، فقال: كيف أدخل، وفي بيتك ستر فيه تصاوير؟ فإما أن تقطع رؤوسها، أو تُجْعَل بساطًا يوطأ، فإنا معشر الملائكة لا ندخل بيتًا فيه تصاوير.
وما يخشى من خطأ أبي بكر بن عياش فقد زال بمتابعة معمر، كما في الجامع من رواية عبد الرزاق عنه.
كما تابعه زيد بن أبي أنيسة، رواه ابن حبان في صحيحه (٥٨٥٣) من طريقه، عن أبي إسحاق به، بلفظ: إنا لا ندخل بيتًا فيه تماثيل، فإن كنت لابد جاعلًا في بيتك، فاقطع رؤوسها، أو اقطعها وسائد، أو اجعلها بسطًا. وفي المطبوع تحريف نبهت عليه فيما سبق. =

<<  <  ج: ص:  >  >>