للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

يقطع، فيصير كهيئة الشجرة، ومر بالستر يقطع، فيجعل منه وسادتان منتبذتان توطآن، ومر بالكلب يخرج، ففعل رسول الله ، وإذا الكلب جرو كان للحسن والحسين تحت نضد لهم (١).

فزاد في لفظه: (كان في البيت تمثال رجل)، وأمر بقطع رأسه حتى يكون كهيئة الشجرة.

وفي هذه الرواية ما يدل على أن الامتهان للصورة لا يكفي، حتى تقطع الرؤوس، فكأن الإباحة مشروطة بأمرين: القطع مع الامتهان.

وإذا قطعت الرؤوس جاز استعمال الصورة حتى في غير الممتهن كما في تمثال الرجل، فلم يكن الوطء قيدًا في الإباحة.

ورواه أحمد من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق به، بلفظ: أتى جبريل فقال: إني جئت البارحة فلم يمنعني أن أدخل عليك إلا أنه كان في البيت صورة أو كلب.

ورواه بنحوه سهيل بن أبي صالح ومسلم بن أبي مريم، عن أبي صالح عن أبي هريرة، وهو المحفوظ (٢).


(١) المسند (٢/ ٣٠٥).
(٢) حديث أبي هريرة رواه عنه مجاهد، وأبو صالح السمان، وابن سيرين.
أما رواية مجاهد، عن أبي هريرة:
فرواها عن مجاهد اثنان: أبو إسحاق السبيعي، وابنه يونس، على اختلاف بينهما في الألفاظ، الطريق الأول: أبو إسحاق السبيعي، عن مجاهد.
رواه إسرائيل، ومعمر، وزيد بن أبي أنيسة، وأبو بكر بن عياش، كلهم عن أبي إسحاق السبيعي، عن مجاهد على اختلاف بينهم في الألفاظ:
أما رواية إسرائيل بن يونس، عن أبي إسحاق:
فرواه أحمد (٢/ ٣٩٠)، حدثنا أسود بن عامر، حدثنا إسرائيل، حدثنا أبو إسحاق، عن مجاهد، عن أبي هريرة، قال: أتى جبريل النبي ، فقال: إني جئت البارحة، فلم يمنعني أن أدخل عليك إلا أنه كان في البيت صورة أو كلب.
فلم يذكر إسرائيل التمثال، ولا الستر فيه التصاوير، وروايته بنحو ما رواه أبو صالح السمان عن أبي هريرة في مسلم. =

<<  <  ج: ص:  >  >>