للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أو وسائد، فأوطئوه، فإنا لا ندخل بيتًا فيه تماثيل (١).

ورواه النسائي من طريق أبي بكر بن عياش، عن أبي إسحاق به، ولفظه: كيف أدخل وفي بيتك ستر فيه تصاوير، فإما أن تقطع رؤوسها، أو تجعل بساطًا يوطأ، فإنا معشر الملائكة لا ندخل بيتًا فيه تصاوير (٢).

ورواه ابن حبان من طريق زيد بن أبي أنيسة، عن أبي إسحاق به، بلفظ: إنا لا ندخل بيتًا فيه تماثيل، فإن كنت لابد جاعلًا في بيتك، فاقطع رؤوسها أو اقطعها وسائد، أو اجعلها بسطًا (٣).

فقد تابع معمرًا على التخيير بين القطع أو الامتهان ولو لم يقطع الرأس: أبو بكر بن عياش، وزيد بن أبي أنيسة.

ورواه أحمد عن عبد الرزاق، عن معمر، به، بلفظ: أن جبريل جاء، فسلم على النبي ، فعرف صوته، فقال: ادخل، فقال: إن في البيت سترًا في الحائط فيه تماثيل، فاقطعوا رؤوسها، فاجعلوها بساطًا أو وسائد فأوطئوه، فإنا لا ندخل بيتًا فيه تماثيل.

ورواه يونس بن أبي إسحاق، عن مجاهد به، متابعًا لإحدى روايات أبيه باشتراط القطع والامتهان معًا للإباحة، ولفظه:

لم يمنعني أن أدخل عليك البيت الذي أنت فيه، إلا أنه كان في البيت تمثال رجل، وكان في البيت قرام ستر فيه تماثيل، فمر برأس التمثال الذي في باب البيت


(١) الجامع لمعمر بن راشد (١٩٤٨٨).
(٢) المجتبى من سنن النسائي (٥٣٦٥)، وفي الكبرى (٩٧٠٨).
(٣) صحيح ابن حبان (٥٨٥٣)، ولفظ المطبوع من الصحيح: (فاقطع رؤوسها، أو اقطعها وسائد، واجعلها بسطًا)، وهو خطأ، فالوسائد لا تكون بسطًا، والتصويب من نصب الراية (٢/ ٩٩).
وفيه لفظ ثالث لرواية ابن حبان نقلها ابن حجر في التلخيص -ط قرطبة (٣/ ٤٠٠): (فإن كنت لا بد جاعلًا في بيتك فاقطع رؤوسها، واجعلها وسائد أو اجعلها بسطًا.
وهذا مخالف للمطبوع من صحيح ابن حبان، ومخالف للمنقول في نصب الراية، ولعل هذا لفظ عبد الرزاق عن معمر من رواية أحمد عنه.
والأقرب ما في نصب الراية، والله أعلم، فإنه موافق لرواية معمر، من رواية عبد الرزاق في الجامع، ولرواية أبي بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، من أن التخيير بين قطع الرأس، وبين جعلها وسائد أو بسطًا، ولو لم يقطع الرأس، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>