رواه أحمد بن أبان القرشي، عن مروان بن معاوية، واختلف على أحمد بن أبان في لفظه: فرواه البزار في مسنده (٣٤٨٠)، عن أحمد بن أبان القرشي، به، بلفظ: (خالفوا اليهود، وصلوا في نعالكم فإنهم لا يصلون في نعالهم، ولا في خفافهم). فأمر نصًا بمخالفة اليهود، وأمر نصًا أيضًا بالصلاة في النعال. ورواه ابن قحطبة كما في صحيح ابن حبان (٢١٨٦)، عن أحمد بن أبان به، بلفظ: (خالفوا اليهود والنصارى فإنهم لا يصلون في خفافهم ولا في نعالهم) فزاد لفظ (النصارى)، وابن قحطبة لم يوثقه إلا ابن حبان، وهو من شيوخه، والغالب أن توثيقه لشيوخه أعلى درجة ممن يذكرهم في ثقاته فقط لعدم وقوفه على جرح فيهم. (أحمد بن أبان القرشي) قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ٣٢١): رواه البزار عن شيخه أحمد بن أبان القرشي، ولم أعرفه .... وذكره ابن حبان في ثقاته، وقال: حدثنا عنه ابن قحطبة وغيره. ولم يوثقه غيره، ولم أقف له على جارح. وقال الحافظ ابن حجر في النكت (٢/ ٥٣٩) على حديث رواه البزّار عن أحمد بن أبان: (إن المؤمن عندي بمنزلة كل خير، يحمدني وأنا أنزع نفسه من بين جنبيه)، قال الحافظ: « … حديث حسن رواته من أهل الصدق … ». لكن لم يتفرد به أحمد بن أبان القرشي، فقد رواه أحمد في المسند (٢/ ٣٦١) حدثنا أبو سلمة (منصور بن سلمة). والحارث في مسنده كما في بغية الباحث (٢٥٩) حدثنا خالد بن خداش. ورواه البزاركما في مسنده (٨٤٧١) عن أحمد بن أبان القرشي، ثلاثتهم عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن عمرو بن أبي عمرو، عن المقبري، عن أبي هريرة. وقد توبع الدراوردي، تابعه يزيد بن الهاد وغيره، كما في شعب الإيمان (٤١٧٥) وغيره، وليس هذا موضوع البحث، المهم أن أحمد بن أبان القرشي ذكره ابن حبان في ثقاته، ولا يعرف توثيقه عن غيره، والله أعلم. الطريق الثاني: أبو معاوية محمد بن خازم الضرير (أحفظ الناس لحديث الأعمش، وفي حديث غيره يقرأ عليه من الكتب لكونه ضريرًا فلا يحفظها)، عن هلال بن ميمون. رواه الطبراني في المعجم الكبير (٧/ ٢٩٠) ح ٧١٦٤، من طريق أبي معاوية، عن هلال بن ميمون، عن يعلى بن شداد بن أوس، عن أبيه، أو غيره من أصحاب النبي ﷺ -شك هلال- قال: قال رسول الله - ﷺ بلفظ: (صلوا في نعالكم، ولا تشبهوا باليهود). وفي إسناده شيخ الطبراني بكر بن سهل الدمياطي ضعفه النسائي، وقال الخليلي: فيه نظر. وذكره ابن يونس في تاريخ مصر، ولم يذكر فيه جرحًا، فهذا الطريق لا يصح عن هلال،