كتاب موسوعة أحكام الصلوات الخمس

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وانظر: شرح علل الترمذي (١/ ٥٤٨).
العلة الثالثة: الاختلاف في إسناده.
فرواه حميد الطويل، عن بكر بن عبد الله المزني، عن أبي قلابة، عن النبي ﷺ مرسلًا، رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق مسندًا (٣٤/ ٤٧٢)، وذكره الدارقطني في العلل (٦/ ٥٦).
ورواه أيوب، عن أبي قلابة، واختلف على أيوب:
فرواه عبد الرزاق، كما في التفسير له (٢٦١٢)، وفي مسند الإمام أحمد (١/ ٣٦٨)، ومسند عبد بن حميد كما في المنتخب (٦٨٢)، وسنن الترمذي (٣٢٣٣)،
وأبو سفيان محمد بن حميد المعمري، كما في رؤية الله للدارقطني (٢٤٤)،
ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني كما في التوحيد لابن خزيمة (٥٧) ثلاثتهم عن معمر عن أيوب، عن أبي قلابة، عن ابن عباس.
وهذا علته الانقطاع بين أبي قلابة وابن عباس كما تقدم.
وخالف معمرًا عباد بن منصور (ضعيف خاصة في أيوب) رواه الآجري في الشريعة (١٠٤٠).
وأنيس بن سوَّار الجرمي، رواه أبو الشيخ الأصبهاني في طبقات المحدثين (٣/ ٤٦٤، ٤٦٥)، وابن قانع في معجم الصحابة (٢/ ١٠٢)، من طريق معاوية بن عمران بن وهب، بن سَوَّار الجرمي (فيه جهالة)، قال: حدثنا أنيس بن سوَّار الجرمي (ترجم له البخاري وابن أبي حاتم وسكتا عنه، ولم يرو له أحد من أصحاب الكتب التسعة، ولم يوثقه إلا ابن حبان، وأحاديثه يسيرة)، كلاهما (عباد، وأنيس) عن أيوب، عن أبي قلابة، عن خالد بن اللجلاج، أن عبد الله بن عباس حدثه به بنحوه.
وفي طريق أنيس بن سوار وقع في معجم الصحابة، وفي علل الدارقطني (٦/ ٥٦) عبد الله ابن عائش، وابن عائش اسمه عبد الرحمن، فلعل ذلك تصحيف، لأنه في طبقات المحدثين عبد الله بن عباس، موافقًا لرواية عباد بن منصور، فتأمل.
فهذان ذكرا واسطة بين أبي قلابة وابن عباس، وهو خالد بن اللجلاج، وإذا رجع حديث أيوب، عن أبي قلابة إلى رواية خالد بن اللجلاج، فإن خالد بن اللجلاج قد رواه عن ابن عائش كما سيأتي، وابن عائش قد اضطرب فيه اضطرابًا كثيرًا، ورجح بعض العلماء أن قولهم: ابن عباس تصحيف، وإنما الصواب ابن عائش، كما ذكر ذلك أبو حاتم الرازي والدارقطني، وسيأتي نقل كلامهم في ثنايا البحث إن شاء الله تعالى.
وقد توبع أبو قلابة في ذكر خالد بن اللجلاج، تابعه قتادة، إلا أن قتادة قد اختلف عليه.
فقيل: عن قتادة، عن أنس بن مالك،
تفرد به يوسف بن عطية الصفار، عن قتادة، عن أنس بن مالك.
ذكره الدارقطني في العلل (١٢/ ١٣٦)، وقال: «وهم فيه»، وكذا ذكره الأثرم عن الإمام أحمد في العلل كما في بيان تلبيس الجهمية (٧/ ٢١٦)، وسيأتي نقل كلامه إن شاء الله تعالى في آخر البحث. =