وقد اضطرب فيه: فرواه ابن السني كما في صلب الكتاب من صالح بن أبي الأسود، عن عبد الملك النخعي، عن ابن جدعان، عن أنس. ورواه الطبراني في الأوسط (٩٤١١) من طريق أبي النضر (هاشم بن القاسم) حدثنا أبو مالك النخعي عبد الملك بن الحسين، عن أبي المحجل، عن ابن أخي أنس بن مالك، عن أنس بن مالك به، وفيه: ( … كان إذا سلم قال: اللهم اجعل خير عمري آخره … ). وذكر الحديث. وهذا الاضطراب من قبل أبي مالك النخعي. (٢) المسند (١/ ٣٦٨). (٣) له أكثر من علة: العلة الأولى: أيوب بصري، ورواية معمر عن أهل البصرة فيها شيء. قال ابن أبي خيثمة كما في التاريخ الكبير (١١٩٤): «سمعت يحيى بن معين يقول: إذا حدثك معمر عن العراقيين فخفه، إلا عن الزهري وابن طاووس، فإن حديثه عنهما مستقيم، فأما أهل الكوفة وأهل البصرة فلا، وما عمل في حديث الأعمش شيئًا». وقال ابن مهدي كما في سير أعلام النبلاء (٦/ ٤٧٤): «اثنان إذا كتبت حديثهما هكذا رأيت فيه، وإذا انتقيتها كانت حسانًا: معمر وحماد بن سلمة». وعليه يحمل عمل الشيخين في الصحيحين، حيث كانا ينتقيان من حديثه، وإن كان البخاري لم يكثر من رواية معمر عن أيوب، وما روى منها قد توبع عليها، بخلاف الإمام مسلم. العلة الثانية: الانقطاع، أبو قلابة لم يسمعه من ابن عباس. قال الطحاوي في مشكل الآثار (٦/ ٣٨٠): «أبو قلابة لا سماع له من ابن عباس». اه. =