وابن أبي الزناد قد تغير حفظه لما قدم بغداد إلا ما رواه سليمان بن داود الهاشمي، فقد قال ابن المديني كما في تاريخ بغداد (١١/ ٤٩٤): «قد نظرت فيما روى عنه سليمان بن داود الهاشمي، فرأيتها مقاربة». اه وقد تكلمت عن حديث ابن أبي الزناد، وأن العلماء قسموا حديثه إلى ثلاثة أقسام، انظر تخريجي لحديث (١٢٤٨) من المجلد السابع. ورواه ابن جريج (ثقة)، وإبراهيم بن طهمان (ثقة يغرب)، وعبد الله بن جعفر المديني (ضعيف)، وعاصم بن عبد العزيز الأشجعي (ضعيف)، عن موسى بن عقبة به، فلم يذكروا ما ذكره ابن أبي الزناد من رواية الهاشمي عنه، انظر تخريج هذه الطرق في المجلد الثامن (ص: ١٠)، وفي المجلد السابع ح (١٢٤٨)، فأغنى ذلك عن تكرارها هنا. ويغتفر تفرد ابن أبي الزناد عن موسى بن عقبة لورود الدعاء من رواية يوسف بن يعقوب الماجشون، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، كلاهما عن يعقوب بن الماجشون، عن الأعرج به، بذكر هذا الدعاء، هذا ما يخص رواية عبد الله بن الفضل عن الأعرج. وأما رواية يعقوب بن أبي سلمة، عن الأعرج، فرواها عن يعقوب اثنان: الأول: ابنه يوسف بن يعقوب الماجشون، عن أبيه، عن عبد الرحمن الأعرج، عن عبيد الله ابن أبي رافع، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ﵁ مرفوعًا، وفيه: ( … ثم يكون من آخر ما يقول بين التشهد والتسليم). رواه الإمام مسلم في صحيحه (٢٠١ - ٧٧١) وغيره، ولما لم يختلف على يوسف في ذلك لم أنقل تخريجها اقتصارًا، إلا ما رواه عبيد الله القواريري كما في الأربعين لابن المقرئ (٤٤)، والعمدة في مشيخة شهدة (٨٩)، عن يوسف بن يعقوب الماجشون به، وفيه: ( … كان إذا سلم قال: اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت ..... )، ولا يعرف هذا اللفظ من رواية يوسف. ورواه عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، عن عمه الماجشون، واختلف عليه على ثلاثة ألفاظ: اللفظ الأول: رواه بلفظ: (وإذا سلم قال: اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت … إلخ). رواه عبد الرحمن بن مهدي كما في صحيح مسلم (٢٠٢ - ٧٧١)، ومسند أحمد (١/ ٩٤)، وفي المجتبى من سنن النسائي مختصرًا وليس فيه موضع الشاهد (٨٩٧، ١٠٥٠)، وفي الكبرى له (٧٩٣، ٦٤١). وأبو النضر (هاشم بن القاسم) في إحدى روايتيه، كما في صحيح مسلم (٢٠٢ - ٧٧١)، وصحيح =