للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

اللهم اغفر لي ما قدمت، وما أخرت، وما أسررت، وما أعلنت، وما أسرفت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت) (١).

وحَمْلُ رواية عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، على رواية ابن عمه يوسف بن يعقوب بن أبي سلمة الماجشون أولى من افتراض التعارض بينهما.

ورواه عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن موسى بن عقبة، عن عبد الله بن الفضل، عن عبد الرحمن الأعرج به، وذكر فيه: ( … ويقول: عند انصرافه من الصلاة: اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وأعلنت أنت إلهي لا إله إلا أنت) (٢).

والعندية مجملة؛ لشمولها: ما قبلُ وما بعدَ الانصراف من الصلاة، وقد تَعَيَّن حملها على قبيل الانصراف، لا بعده على ما ورد نصًا في رواية يوسف الماجشون، وابن الرجل أعلم برواية أبيه من غيره، ولأنه لم يختلف عليه في لفظ الحديث مما يدل على ضبطه (٣).


(١) صحيح مسلم (٢٠١ - ٧٧١).
(٢) سيأتي تخريجها إن شاء الله تعالى بالتفصيل بعد قليل.
(٣) الحديث مداره على الأعرج، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب
ويرويه عن الأعرج اثنان: عبد الله بن الفضل، ويعقوب بن أبي سلمة الماجشون.
أما عبد الله بن الفضل، فرواه عنه اثنان: عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، وموسى بن عقبة.
واختلف على موسى بن عقبة في ذكر الدعاء عند الانصراف من الصلاة:
فرواه عبد الرحمن بن أبي الزناد (صدوق تغير حفظه لما قدم بغداد)، عن موسى بن عقبة، واختلف على ابن أبي الزناد.
فرواه عبد الله بن وهب كما في صحيح ابن خزيمة (٤٦٤، ٥٨٤، ٦٧٣)، ومشكل الآثار للطحاوي (٥٨٢١)، وفي شرح معاني الآثار له (١/ ١٩٥، ١٩٩، ٢٢٢، ٢٣٣)، وسنن الدارقطني (١١٠٩)، والسنن الكبرى للبيهقي (٢/ ٤٩، ١٠٨)، والأوسط لابن المنذر (٣/ ١٥٨، ١٦٠، ١٨٨).
وإسماعيل بن أبي أويس كما في قرة العينين برفع اليدين للبخاري (١، ٩)، كلاهما (ابن وهب وابن أبي أويس) روياه عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن موسى بن عقبة، عن عبد الله ابن الفضل بن ربيعة بن الحارث به. وليس فيه ذكر الدعاء عند الانصراف، وقد يكون هناك اختصار متعمد في الرواية.
ورواه سليمان بن داود، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد به، وذكر فيه الدعاء عند الانصراف. =

<<  <  ج: ص:  >  >>