وأما رواية إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن ابن مسعود. فقد رواه عبيد الله بن موسى، كما في مصنف ابن أبي شيبة (٢٦٥٣٨، ٢٩٣١٢)، ومسند أبي يعلى (٥٠٠٥)، ومسند الشاشي (٩٣٠). ويحيى بن آدم، كما في مسند أحمد (١/ ٣٩٤)، ومسند أبي يعلى (٥٠٢١). وحجين بن المثنى، كما في مسند أحمد (١/ ٤٠٠)، وحجاج بن محمد، كما في السنن الكبرى للنسائي (١٠٥٢٤)، وعمل اليوم والليلة له (٧٥٦)، وأسود بن عامر وأبو أحمد الزبيري، كما في مسند أحمد (١/ ٤١٤)، ووكيع، كما في مسند أحمد (١/ ٤١٤، ٤٤٣)، وسنن ابن ماجه (٣٨٧٧)، وعبد الرحمن بن مهدي، كما في الشمائل للترمذي (٢٥٦)، وعبد الله بن رجاء كما في الدعاء للطبراني (٢٤٨)، كلهم رووه عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن ابن مسعود مرفوعًا. وأبو عبيدة لم يسمعه من ابن مسعود، ولكن المحققين من العلماء يعدونه في حكم المتصل. فصار أبو عبيدة تارة يرويه عن البراء، وتارة يرويه عن ابن مسعود. كما أن أبا إسحاق تارة يرويه عن البراء، وتارة يرويه عن أبي عبيدة ورجل آخر، عن البراء، وهذا الرجل الآخر يحتمل أنه عبد الله بن يزيد الأنصاري. وقيل: عن أبي إسحاق، عن أبي بكر بن أبي موسى، عن البراء. رواه أبو بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، واختلف على بن عياش فيه: فرواه عاصم بن علي، كما في الدعوات للبيهقي (٣٥٢)، عن أبي بكر بن عياش، عن أبي بكر ابن أبي موسى، عن البراء. ولم يختلف على عاصم بن علي في إسناده. ورواه مسلم بن سلام، عن أبي بكر بن عياش، واختلف على مسلم بن سلام: فرواه الحسن بن عمر بن أبي الأحوص ومحمد بن عبد الله الحضرمي كما في الحلية لأبي نعيم (٨/ ٣١١، ٣١٢)، عن مسلم بن سلام، عن أبي بكر بن عياش به، كرواية عاصم بن علي. خالفهما العباس بن أحمد الأزهر كما في الأقران لأبي الشيخ (١٠٠)، فرواه عن مسلم بن سلام، عن أبي بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن أبي بكر بن أبي موسى، عن البراء، فزاد في إسناده الأعمش، والأول أصح. وأبو بكر بن عياش متكلم في روايته عن أبي إسحاق. وعلى كل حال رواية الجماعة عن أبي إسحاق، عن البراء تشبه أن تكون هي المحفوظة، لأنها من رواية سفيان الثوري، وشعبة من رواية الطيالسي عنه، وإسرائيل من رواية مالك بن إسماعيل عنه، وتابعهم جماعة سبق تخريج طرقهم، وهؤلاء الثلاثة مقدمون في أبي إسحاق، والله أعلم. وحديثا البراء وابن مسعود إنما يقال فيهما هذا الذكر عند النوم، وهو المحفوظ، ولا يقال: =