للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

• دليل من قال: ينحرف يمينًا أو شمالًا، ولا يستدبر القبلة:

الدليل الأول:

(ث-٤٩٠) رواه ابن أي شيبة في المصنف، قال: حدثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق،

عن أبي الأحوص، قال: كان عبد الله -يعني ابن مسعود- إذا قضى الصلاة انفتل سريعًا، فإما أن يقوم، وإما أن ينحرف (١).

ورواه عبد الرزاق، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق به، ولفظ: أنه كان إذا سلم قام عن مجلسه، أو انحرف مشرِّقًا أو مغرِّبًا (٢).

وإذا غرب أو شرق لم يستدبر القبلة.

قوله: [مشرقًا أو مغربًا من كلام بعض الرواة، فَسَّر فيه قول ابن مسعود (فلينحرف) وأدرجه إسرائيل].

فقد رواه عبد الرزاق، عن معمر، عن أبي إسحاق به، بلفظ: إذا سلم الإمام فليقم، وإلا فلينحرف عن مجلسه. قلت: فيجزيه أن ينحرف عن مجلسه ويستقبل القبلة؟ قال: الانحراف أن يُغَرِّبَ أَوْ يُشَرِّقَ عن غير واحد (٣).


= في أذكار الصلاة بعد الانصراف منها، والله أعلم.
وأما رواية ربيع بن لوط بن البراء، عن عمه البراء.
رواه البخاري في التاريخ الكبير (٣/ ٢٧٠)، والنسائي في الكبرى (١٠٥٢٨)، وفي عمل اليوم والليلة (٧٦٠)، من طريق محمد بن عمرو، قال: حدثني ربيع بن لوط بن البراء، عن عمه البراء بن عازب، كان رسول الله إذا أخذ مضجعه، وضع كفه اليمنى تحت شقه الأيمن، وقال: رب قني عذابك يوم تبعث عبادك.
ومحمد بن عمرو حسن الحديث إلا فيما يتفرد به عن أبي سلمة، والله أعلم.
وهذه متابعة حسنة لرواية أبي إسحاق، عن البراء، والله أعلم.
(١) المصنف (٣٠٨٠).
(٢) رواه عبد الرزاق في المصنف (٣٢٢١)، ومن طريق عبد الرزاق أخرجه الطبراني في الكبير (٩/ ٢٦٨) ح ٩٣٣٨.
(٣) رواه عبد الرزاق في المصنف (٣٢١٨)، ومن طريقه الطبراني في الكبير (٩/ ٢٦٨) ح ٩٣٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>