للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=
انظر مصادر هذه الطرق: في رواية الحديث عند الكلام على مسألة الالتفات، فقد استكملت تخريجه هناك، ولله الحمد ولم أذكر المصادر دفعًا للتكرار.
وله شاهدان، الأول: من حديث بلال، وله طريقان:.
الطريق الأول: روى سعيد بن منصور في سننه كما في تغليق التعليق، قال سعيد بن منصور: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد العزيز بن عبيد الله بن حمزة بن صهيب، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام.
عن بلال مؤذن رسول الله أنه كان لا يؤذن بصلاة الفجر حتى يرى الفجر، وأنه كان يدخل أصبعيه في أذنيه.
ضعيف، في إسناده عبد العزيز بن عبيد الله بن حمزة، قال أبو داود: ليس بشيء.
وقال أبو زرعة: مضطرب الحديث، واهي الحديث.
وقد اختلف فيه على ابن عياش:
فرواه سعيد بن منصور، والطبراني في مسند الشاميين (١٣٤٨)، عن ابن عياش، عن عبد العزيز بن عبيد الله، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، عن بلال.
ورواه الطبراني في مسند الشاميين (١٣٤٩) من طريق سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد العزيز بن عبيد الله، عن محمد بن المنكدر، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن بلال، قال: كنا لا نؤذن بصلاة الفجر حتى نرى الفجر. اه
وليس فيه ذكر لوضع الأصبعين في الأذنين.
ورواه الطبراني في مسند الشاميين (١٣٣٤) من طريق سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد العزيز بن عبيد الله، عن عبادة بن نسي، عن جنادة بن أبي أمية، عن بلال بلفظ: (كان إذا أذن جعل إصبعيه في أذنيه، وكان يجعل الأذان والإقامة سواء مثنى مثنى).
وأظن أن هذا التخليط من عبد العزيز بن عبيد الله، فإنه أضعف رجل في الإسناد، فالحمل عليه.
قال ابن حجر في تغليق التعليق (٢/ ٢٦٨): «وهذا الحديث الموقوف ضعيف من وجهين، الأول: الانقطاع فإن أبا بكر وأبا سلمة لم يلقيا بلالًا.
والثاني: كونه من رواية إسماعيل بن عياش، عن الحجازيين، وهي ضعيفة ومعنعنة أيضًا».
وقول الحافظ فيه نظر من وجوه:
الوجه الأول: قوله عن هذا الحديث بأنه موقوف فيه نظر؛ فإن بلالًا لم يؤذن إلا في عهد رسول الله ، فيكون مرفوعًا أو له حكم الرفع.
الوجه الثاني: قول الحافظ: إن هذا من رواية إسماعيل بن عياش عن الحجازيين وهم منه ، فإن عبد العزيز بن عبيد الله حمصي، وليس حجازيًّا. =

<<  <  ج: ص:  >  >>