الوجه الثالث: أن الحافظ لم يضعف الحديث بعبد العزيز بن عبيد الله، وهو متفق على ضعفه، بل هو أضعف رجل في الإسناد. الوجه الرابع: أنه ذكر وجهين من الاختلاف على ابن عياش، وترك الوجه الثالث من رواية جنادة بن أبي أمية، وكلها عند الطبراني. الطريق الثاني: رواه عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد مؤذن رسول الله ﷺ، واختلف عليه: فقيل: عن عبد الرحمن بن سعد، عن عبد الله بن محمد وعمار وعمر ابني حفص، عن آبائهم، عن أجدادهم، عن بلال. رواه الطبراني في الكبير (١/ ٣٥٣) ح ١٠٧٢، من طريق يعقوب بن حميد بن كاسب، حدثنا عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد، عن عبد الله بن محمد، وعمار وعمر ابني حفص، عن آبائهم، عن أجدادهم، عن بلال: أن رسول الله ﷺ قال: إذا أذنت فاجعل أصبعيك في أذنيك فإنه أرفع لصوتك. ورواه البيهقي في السنن (١/ ٣٩٦) من طريق يعقوب بن حميد بن كاسب به. جاء في الضعفاء الكبير (٢/ ٣٠٠): عن «عثمان بن سعيد، قال: قلت ليحيى بن معين: عبد الله ابن محمد بن عمار بن سعد، وعمار وعمر ابنا حفص بن عمر بن سعد، عن آبائهم، عن أجدادهم، كيف حال هؤلاء؟ قال: ليسوا بشيء». ورواه هشام بن عمار (صدوق إلا أنه كبر فتغير، وكان يلقن) رواه عن عبد الرحمن بن سعد، وخالف يعقوب بن حميد بن كاسب، إلا أنه قد اختلف فيه على هشام: فقيل: عنه، عن عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد القرظ، حدثني أبي، عن أبيه، عن جده. رواه ابن ماجه (٧١٠)، قال: حدثنا هشام بن عمار، حدثنا عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد مؤذن رسول الله ﷺ، حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله ﷺ أمر بلالًا أن يجعل أصبعيه في إذنيه. وتابع ابن ماجه كل من: يحيى بن محمد بن أبي صغير الحلبي كما في المعجم الصغير للطبراني (١١٧٠). وعبدان بن عبد الله بن عثمان بن جبلة كما في سنن البيهقي (١/ ٣٩٦)، وعبدان ثقة. فهؤلاء رووه عن هشام بن عمار موصولًا، وجعلوه من مسند سعد القرظ، وليس من مسند بلال. وقيل: عن هشام بن عمار، عن عبد الرحمن بن عمار بن سعد القرظ، عن أبيه، عن جده. رواه الطبراني (٦/ ٣٩) ح ٥٤٤٨ حدثنا إسحاق بن أبي حسان الأنماطي (ثقة). ورواه الطبراني أيضًا (٥٤٤٨)، والحاكم في المستدرك (٦٥٥٤) عن بشر بن موسى، حدثنا الحميدي كلاهما (الأنماطي والحميدي)، عن عبد الرحمن بن عمار بن سعد القرظ، =