بذكر زيادة وضع الأصبعين في الأذنين. وتارة يرويه عبد الرزاق دون ذكرها كما في المصنف (٢٣١٤) ومن طريقه أخرجه أبو عوانة (١٤٠٥). كما رواه الترمذي (١٩٧) حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا عبد الرزاق به، بذكر الزيادة. وأعاده الترمذي في الشمائل المحمدية (٦٤) بالإسناد نفسه عن محمود بن غيلان، دون ذكر الزيادة. فصار لعبد الرزاق روايتان، تارة يذكر وضع الأصبعين في الأذنين، وتارة لا يذكرها، وهل هذا اختلاف على عبد الرزاق، أو أن عبد الرزاق تارة يختصر الحديث، فلا يذكر تلك الزيادة، وتارة ينشط، فيروي الحديث بذكرها؟ فيه احتمال، وإن كنت أميل إلى الاحتمال الثاني. ورواه مؤمل بن إسماعيل، واختلف عليه فيه: فرواه البزار في مسنده (٤٢١٧) حدثنا محمد بن معمر، قال: حدثنا مؤمل بن إسماعيل، قال: حدثنا سفيان به، دون ذكر وضع الأصبعين في الأذنين. وخالفه محمد بن أبي بكر عند أبي عوانة في مستخرجه (٩٦٢) قال: حدثنا مؤمل به بذكر وضع الأصبعين في الأذنين. والحمل على مؤمل في هذا الاختلاف، فإنه سيئ الحفظ. هذان هما الطريقان عن سفيان اللذان جاء فيهما ذكر زيادة وضع الأصبعين في الأذنين، وقد رواه عن سفيان جمع من الحفاظ، لم يذكروا ما ذكره عبد الرزاق ومؤمل، منهم. الأول: محمد بن يوسف، كما في صحيح البخاري (٦٣٤) وسنن الدارمي (٧٦٥) ومستخرج أبي عوانة (١٤٠٤). الثاني: وكيع، كما في مسند أحمد (٤/ ٣٠٨) ومصنف ابن أبي شيبة (٢١٧٩)، وصحيح مسلم (٥٠٤) وسنن أبي داود (٥٢٠)، والنسائي، ومسند أبي يعلى (٨٨٧)، ومعجم الطبراني الكبير (٢٢/) وصحيح ابن خزيمة (٢٩٩٥)، وابن حبان (٢٣٩٤)، وسنن البيهقي الكبرى (٣/ ١٥٦). الثالث: محمد بن منصور، كما في سنن النسائي (١٣٧). الرابع: عبد الرحمن بن مهدي، كما في مسند أحمد (٤/ ٣٠٨)، وسنن النسائي في المجتبى (٧٧٢) وفي الكبرى (٨٥٠) وابن خزيمة (٣٨٧)، وابن حبان في صحيحه (٢٣٣٤). الخامس: إسحاق الأزرق كما في المجتبى من سنن النسائي (٥٣٧٨) وصحيح ابن خزيمة بإثر حديث (٣٨٧). =