فرواه البزار (٩٩٢٢)، والطبراني في الأوسط (٥٤٢٠) وفي الصغير (٨٠٦)، عن أبي الربيع عبيد الله بن محمد الحارثي، قال: أخبرنا الحسن بن عبد الرحمن بن العريان الحارثي قال: أخبرنا ابن عون، عن محمد، عن أبي هريرة، أن النبي ﷺ كبر بهم في صلاة الصبح، فأومأ إليهم، ثم انطلق ورجع ورأسه يقطر، فصلى بهم، ثم قال: «إنما أنا بشر، وإني كنت جُنُبًا، فنسيت». هذا لفظ الطبراني. ولفظ البزار: فلما اصطفت الصفوف أومأ إليهم بيده، ولم يذكر أنه كبر بهم. قال الطبراني: لم يَرْوِ هذا الحديث عن ابن عون إلا الحسن بن عبد الرحمن، تفرد به أبو الربيع. اه والحسن بن عبد الرحمن بن العريان، ذكره البخاري في التاريخ الكبير (٢/ ٢٩٦)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٣/ ٢٤)، وسكتا عليه. ولم يوثقه إلا ابن حبان حيث ذكره في ثقاته (٨/ ١٦٨)، ففيه جهالة. وأعرض عنه أصحاب الكتب التسعة، وليس له مسندًا إلا هذا الحديث عند الطبراني والبزار، وله ثلاثة آثار موقوفة على ابن سيرين عند ابن أبي شيبة. هذا ما وقفت له عليه من الأحاديث، وهذا الحديث المسند الوحيد له قد خولف عليه، خالفه ابن علية، وحسبك به. فرواه الشافعي في كتاب الأم (٧/ ١٧٥)، قال: أخبرنا ابن علية، عن ابن عون، عن ابن سيرين، عن النبي ﷺ به. وهذا مرسل بإسناد صحيح. ولا شك أن ابن علية مقدم في ابن عون على الحسن بن عبد الرحمن بن العريان. فرواية ابن العريان وهم، فالمعروف من رواية ابن سيرين الإرسال، والله أعلم. وقد توبع عليه ابن علية في إرساله، قال أبو داود في سننه بإثر ح (٢٣٤): ورواه أيوب وابن عون، وهشام، عن محمد، عن النبي ﷺ، قال: فكبر، ثم أومأ بيده إلى القوم أن اجلسوا، فذهب واغتسل. قال البيهقي في السنن (٢/ ٥٥٦): «تفرد به الحسن بن عبد الرحمن الحارثي، ورواه إسماعيل بن علية وغيره، عن ابن عون، عن النبي ﷺ مرسلًا، وكذلك رواه أيوب، وهشام، عن محمد، عن النبي ﷺ مرسلًا، وهو المحفوظ … ». ومرسل ابن سيرين يعتبر من المراسيل القوية حيث لم يكن يأخذ إلا عن ثقة بخلاف بلدياته الحسن البصري، فقد تكلم الأئمة في مراسيله، والله أعلم. وقد رواه البخاري (٢٧٥)، ومسلم (١٥٧ - ٦٠٥) من طريق يونس بن يزيد، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، وفيه: (فأتى رسول الله ﷺ حتى إذا قام في مصلاه قبل أن يكبر ذكر فانصرف، وقال لنا: مكانكم .... ). هذا لفظ مسلم، والبخاري بنحوه. ورواه البخاري (٦٣٩) من طريق صالح بن كيسان، عن ابن شهاب به، وفيه: (حتى إذا قام =