للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الوجه الثاني:

أن الفضل بن عباس ينقل واقعة أخرى غير الواقعة يوم الفتح، فلا سبيل لاعتبار العدد مرجحًا، فيوم الفتح دخل البيت أسامة، وبلال، وعثمان بن طلحة مع النبي ، ودخول الفضل مع النبي -كان في واقعة أخرى، سواء اعتبرنا ذلك يوم الفتح، أم كان ذلك في حجة الوداع، حيث أردف معه الفضل بن عباس.

(ح-٨٨٧) أما ما رواه الإمام أحمد، قال: حدثنا هشيم، أخبرنا غير واحد، وابن عون عن نافع،

عن ابن عمر، قال: دخل رسول الله -البيت، ومعه الفضل بن عباس، وأسامة بن زيد، وعثمان بن طلحة، وبلال، فأمر بلالًا فأجاف عليهم الباب، فمكث فيه ما شاء الله ثم خرج، فقال ابن عمر: فكان أول من لقيت منهم بلالًا فقلت: أين صلى رسول الله ؟ قال: هاهنا بين الأسطوانتين (١).

[فهذا انفرد به هشيم، وقد خولف في ذكر الفضل بن عباس] (٢).


(١) المسند (٢/ ٣).
(٢) رواه ابن عون، واختلف عليه فيه:
فرواه أحمد (٢/ ٣)، والنسائي في المجتبى (٢٩٠٦) وفي الكبرى (٣٨٧٥)، والطبراني في الكبير (١/ ٣٤٧) ح ١٠٥٠، وأبو نعيم في المستخرج على صحيح مسلم (٣٠٨٩)، وابن عبد البر في التمهيد (١٥/ ٣١٥)، من طريق هشيم، عن ابن عون، عن نافع، عن ابن عمر، قال: دخل رسول الله البيت، ومعه الفضل بن عباس وأسامة بن زيد، وعثمان بن طلحة وبلال … وذكر الحديث فزاد فيه الفضل بن عباس وأسنده عن ابن عمر، عن بلال. واستغربه العراقي في طرح التثريب (٥/ ١٣٢).
قال أحمد: عن هشيم، قال: حدثني غير واحد منهم ابن عون.
ورواه خالد يعني ابن الحارث كما في صحيح مسلم (١٣٢٩)، وسنن النسائي (٢٩٠٥)، وأشهل بن حاتم وابن أبي عدي كما في مستخرج أبي نعيم على صحيح مسلم (٣٠٨٩)، ثلاثتهم عن عبد الله بن عون، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أنه انتهى إلى الكعبة وقد دخلها النبي ، وبلال، وأسامة، وأجاف عليهم عثمان بن طلحة الباب، قال: فمكثوا فيه مليًّا، ثم فتح الباب، فخرج النبي ، ورقيت الدرجة، فدخلت البيت، فقلت: أين صلى النبي ؟ قالوا: ها هنا، قال: ونسيت أن أسألهم: كم صلى؟ هذا لفظ مسلم والنسائي، وأما أبو نعيم فقد =

<<  <  ج: ص:  >  >>