(٢) الحديث له علتان: تفرد به ابن عقيل، والأكثر على ضعفه. واختلف عليه في إسناده، فمرة يجعله من حديث أسامة بن زيد، ومرة يجعله من مسند ابن عمر ﵄. كما أن محمد بن أسامة بن زيد قد تفرد بهذا الحديث، ولي وقفة في البحث في دراسة حاله إن شاء الله تعالى. فالحديث مداره على ابن عقيل، ورواه عن ابن عقيل ثلاثةٌ: عبيد الله بن عمرو، وزهير بن محمد وأبو مليكة: أما طريق عبيد الله بن عمرو، عن عبد الله بن عقيل: فرواه زكريا بن عدي (ثقة حافظ) كما في مسند أحمد (٥/ ٢٠٥)، والسنن الكبرى للبيهقي (٢/ ٣٣١)، والأحاديث المختارة للمقدسي (١٣٦٦، ١٣٦٧). ويحيى بن يوسف الزِّمِّي (ثقة) كما في معرفة السنن والآثار للبيهقي (٣/ ١٤٦)، كلاهما عن عبيد الله بن عمرو الرقي، عن عبد الله بن عقيل، عن محمد بن أسامة بن زيد، عن أبيه. والإسنادان إلى ابن عقيل رجالهما ثقات. وتابع عبدُ اللهِ بنُ جعفر الرقيُّ (ثقة تغير بآخرة ولم يفحش) ابنَ عديِّ والزِّمّي. فرواه ابن سعد في الطبقات الكبرى لابن سعد (٤/ ٦٥)، وابن أبي خيثمة في تاريخه المسمى بالتاريخ الكبير (٢/ ٩٥٢)، والبزار في مسنده (البحر الزخار) (٢٥٧٩) أخبرنا عبيد الله بن بخيت (مجهول)، والطبراني في المعجم الكبير (١/ ١٦٠) ح ٣٧٦، ومن طريقه المقدسي في الأحاديث المختارة (١٣٦٥)، عن حفص بن عمر الرقي (صدوق له أوهام)، أربعتهم (ابن سعد، وابن أبي خيثمة، وعبيد الله بن بخيت، وحفص بن عمر الرقي) رووه عن عبد الله بن جعفر، عن عبيد الله بن عمرو، عن عبد الله بن محمد بن عقيل به. =