للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الكراهة عندهم، ويعيد في الوقت.

• دليل من قال: لا تصح الصلاة إذا كان الساتر يصف لون البشرة:

الدليل الأول:

(ح-٧٤١) ما رواه مسلم من طريق سهيل، عن أبيه،

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا (١).

وجه الاستدلال:

أرجح الأقوال في تفسير قوله (كاسيات عاريات): بأنهن يلبس ثيابًا رقاقًا تصف ما تحتها، فهن كاسيات في ظاهر الأمر، عاريات في الحقيقة؛ لأن تلك الثياب لا تواري ما يجب ستره (٢).

ونسب ابن بطال هذا التفسير للإمام مالك (٣).

وقال النووي في المجموع: وهو المختار (٤).

وقيل: يلبسن للزينة أثوابًا غير سابغة، فيبدو منهن ما يجب ستره منهن (٥).

والأول أقرب: لأنه أثبت لهن الكسوة، ثم نفاها؛ فلو كانت غير سابغة لم تكن مكتسية في الموضع الذي انكشف.


(١) صحيح مسلم (٢١٢٨).
(٢) انظر: إكمال المعلم بفوائد مسلم (٨/ ٣٨٦)، المسالك في شرح موطأ مالك (٧/ ٢٨٩)، المنتقى للباجي (٧/ ٢٢٤)، الاستذكار (٨/ ٣٠٧)، البيان والتحصيل (٢/ ١٤٢)، المقدمات الممهدات (٣/ ٤٣١)، شرح النووي على صحيح مسلم (١٤/ ١١٠) و (١٧/ ١٩١).
وقيل في تفسير كاسيات عاريات: كاسيات: أي من نعمة الله، عاريات من شكرها. انظر: المجموع (٤/ ٤٧٠)، شرح المشكاة للطيبي (٨/ ٢٤٩٠)، شرح النووي على صحيح مسلم (١٤/ ١١٠).
(٣) شرح صحيح البخاري لابن بطال (٣/ ١١٧)، الاستذكار (٨/ ٣٠٧).
(٤) المجموع (٤/ ٤٧٠).
(٥) انظر: تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة (٢/ ٤٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>