للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٧/ ٢٩) ح ٦٢٧٩.
والمخالفة في هذا الإسناد في أمرين: أحدهما: أنه جعل الحديث عن موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي المتروك، وليس عن موسى بن إبراهيم المخزومي.
والثاني: أنه صرح بسماع موسى بن محمد من سلمة بن الأكوع، وإنما يروي موسى بن محمد عن أبيه، عن سلمة.
والحراني ومسدد كلاهما ثقة، وأخشى أن تكون هذا الرواية هي رواية الحراني؛ لا رواية مسدد؛ وإنما الطبراني حيث قرنهما حمل رواية مسدد على رواية الحراني، والذي يرجح هذا الاحتمال أن ابن المنذر في الأوسط (٥/ ٦١) قد رواه عن يحيى الذهلي، عن مسدد كرواية الجماعة: أي عن موسى بن إبراهيم، وليس عن موسى بن محمد بن إبراهيم. فأرى أن هذا.
الطريق غير محفوظ، والله أعلم.
الطريق الثالث: إسماعيل بن أبى أويس كما في التاريخ الكبير (١/ ٢٩٦)، قال: حدثنا أبى (أبو أويس عبد الله بن عبد الله بن أويس) عن موسى بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن أبى ربيعة المخزومى، عن أبيه، عن سلمة، مرفوعًا قال: زر القميص.
فجعل الحديث من رواية موسى بن إبراهيم عن أبيه، عن سلمة. وإسماعيل، محدث مكثر فيه لين كما في ميزان الاعتدال (١/ ٢٢٢).
وأبوه أبو أويس مختلف فيه، والأكثر على ضعفه، قال فيه ابن معين: أبو أويس وابنه ضعيفان.
وقال ابن المديني: كان عند أصحابنا ضعيفًا.
وقال النسائي: مدني، ليس بالقوي.
وقال ابن حبان كما في المجروحين (٢/ ٢٤): كان ممن يخطئ كثيرًا، لم يفحش خطؤه حتى استحق الترك، ولا هو ممن سلك سنن الثقات فيسلك مسلكهم، والذي أرى في أمره تنكب ما خالف الثقات من أخباره والاحتجاج بما وافق الأثبات منها. وهذا مما خالف فيه من هو أوثق منه كالدراوردي، ومن وافقه.
وفي التقريب: صدوق يهم.
هذه هي الطرق التي رويت من خلالها هذا الحديث، وهذه وجوه الاختلاف فيها، فما هو الصحيح منها؟
أهو رواية الأكثر عن الدراوردي وعطاف بن خالد، عن موسى بن إبراهيم، عن سلمة بن الأكوع؟ وورد في بعض طرقهما إثبات سماع موسى بن إبراهيم من سلمة.
أم هو رواية أبي الوليد الطيالسي، عن الدراوردي.
وعمرو بن خالد الحراني، عن عطاف، كلاهما (الدراوردي، وعطاف) عن موسى بن محمد بن إبراهيم، عن سلمة بن الأكوع؟ فجعلا بدلًا من موسى بن إبراهيم موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي، والثاني متروك. =

<<  <  ج: ص:  >  >>