كتاب موسوعة أحكام الصلوات الخمس

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=
وخالف إسرائيل جرير بن عبد الحميد، فرواه النسائي (٤٠٥١) من طريق عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن مغيرة، عن الشعبي، عن جرير بن عبد الله، قال: إذا أبق العبد إلى أرض الشرك، فلا ذمة له. فرواه موقوفًا، وخالف في لفظه حيث جعل إباقه إلى أرض الشرك.
وهذا ليس لفظ المغيرة، وقد أخطأ فيه عبيد الله بن موسى، وقد رواه جماعة عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الشعبي وسيأتي ذكر الاختلاف على أبي إسحاق إن شاء الله تعالى.
هذا بيان الاختلاف على مغيرة في إسناده، ولفظه:
اللفظ الثاني للحديث: (أيما عبد أبق فقد برئت منه الذمة) وقيل: (إذا أبق العبد إلى أرض العدو فقد برئت منه الذمة). فزاد قيد (إلى أرض العدو).
رواه عبد الله بن أحمد كما في المسند (٤/ ٣٦٥)، ومسلم (١٢٣ - ٦٩)، والبيهقي في السنن الكبرى (٨/ ٣٥٥) وفي شعب الإيمان (٨٢٣١)، وأبو نعيم في المستخرج على صحيح مسلم (٢٢٦)، من طريق داود بن أبي هند
ورواه ابن المقرئ في معجمه (١١٢٦) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن إسماعيل (يعني: ابن أبي خالد) كلاهما (داود بن أبي هند، وإسماعيل) عن الشعبي به مرفوعًا، بلفظ: أيما عبد أبق فقد برئت منه الذمة.
وترجم له البيهقي: باب العبد يرتد.
ورواه ابن أبي شيبة في المصنف (٢٣٨٦١)، والطبراني في الكبير (٢/ ٣٢٥) ح ٢٣٦٠، من طريق أبي أسامة، عن مجالد (ليس بالقوي)، عن الشعبي به مرفوعًا، بلفظ داود بن أبي هند إلا أنه زاد لفظ (العدو): (إذا أبق العبد إلى العدو برئت منه الذمة).
ورواه الطبراني في الكبير (٢/ ٣٢٥) ح ٢٣٥٩، من طريق عبد الواحد بن زياد، عن مجالد به، وزاد: برئت منه ذمة الله ورسوله.
ولم ينفرد مجالد بزيادة (إلى العدو)، فقد رواه ابن أبي شيبة في المصنف (٣٢٨٥٨)،
وابن بطة في الإبانة (١٠٢٧) من طريق محمد بن إسماعيل، كلاهما (ابن أبي شيبة، وابن إسماعيل) عن وكيع، عن سفيان (الثوري) عن حبيب بن أبي ثابت، عن المغيرة بن شبل، -وفي الإبانة: شبيل- عن جرير، مرفوعًا: إذا أبق العبد إلى العدو برئت منه الذمة.
إلا أن أبا عوانة قد أخرجه في مستخرجه (٧٤)، والخرائطي في مساوئ الأخلاق (٦٩٦) حدثنا علي بن حرب، حدثنا وكيع به، بلفظ: داود بن أبي هند وإسماعيل بن أبي خالد دون قوله: (إلى العدو).
وكذلك رواه أحمد (٤/ ٣٥٧) عن عبد الرحمن (ابن مهدي).
ورواه الطبراني في الكبير (٢/ ٣٥٢)، والخرائطي في مساوئ الأخلاق (٦٩٦) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، كلاهما (ابن مهدي وأبو نعيم) عن سفيان به مرفوعًا. ولم يقل: (إلى العدو). =