وهذا طريق غير الطريق السابق، إلا أن إسناده ضعيف، رواه أحمد (٦/ ٦٢) من طريق عبيد الله بن سيار، قال: سمعت عائشة بنت طلحة … وذكر الحديث، وعبيد الله بن سيار مجهول. لم يَرْوِ عنه إلا مروان بن معاوية، ولم يوثقه أحد. كما أن الإمام الزهري قد روى الحديث، وقوله الفصل فيه، فخالف في أمرين: الأول: لم يذكر كشف الفخذ أو الساق موضع الشاهد. الثاني: أنه ذكر بدلًا من قوله: (ألا أستحيي من رجل تستحيي منه الملائكة) ذكر قوله: (إن عثمان رجل حيي، وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال أن لا يبلغ إلي في حاجته)، وقد كان الزهري ينكر أن يكون في الحديث: (ألا أستحيي من رجل تستحيي منه الملائكة)، وفرق بين أن يستحيي النبي ﷺ من عثمان، وبين أن يراعي ﵊ حياء عثمان من أجل أن يبلغ حاجته. وحديث الزهري رواه عن يحيى بن سعيد بن العاص، عن أبيه، عن عائشة وعثمان. رواه أحمد في المسند (١/ ٧١)، و (٦/ ١٥٥)، وفي فضائل الصحابة (٧٩٣) قال: حدثنا حجاج (المصيصي)، ومسلم (٢٤٠٢) من طريق شعيب بن الليث، والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٤٧٤) من طريق يحيى بن عبد الله بن بكير، ثلاثتهم (حجاج وشعيب وابن بكير) عن الليث بن سعد، حدثني عقيل بن خالد. وأخرجه أحمد (١/ ٧١)، والبخاري في الأدب المفرد (٦٠٠)، ومسلم (٢٧ - ٢٤٠٢) وأبو يعلى (٤٨١٨)، والبزار (٣٥٥)، والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٣٢٦)، من طريق إبراهيم ابن سعد، عن صالح بن كيسان، كلاهما (عقيل وصالح بن كيسان)، عن ابن شهاب الزهري، عن يحيى بن سعيد بن العاص، عن أبيه (سعيد بن العاص) عن عائشة وعثمان بن عفان ﵄ حدثاه أن أبا بكر استأذن على رسول الله ﷺ، وهو مضطجع على فراشه، لابس مرط عائشة، فأذن لأبي بكر، وهو كذلك، فقضى إليه حاجته، ثم انصرف، ثم استأذن عمر، فأذن له، وهو على تلك الحال، فقضى إليه حاجته، ثم انصرف. قال عثمان: ثم استأذنت عليه، فجلس، وقال لعائشة: اجمعي عليك ثيابك، فقضيت إليه حاجتي، ثم انصرفت، فقالت عائشة: يا رسول الله، ما لي لم أرك فزعت لأبي بكر، وعمر، ﵄، كما فزعت لعثمان؟ قال رسول الله ﷺ: إن عثمان رجل حيي، وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال، أن لا يبلغ إلي في حاجته. وفي رواية حجاج: قال الليث: وقال جماعة الناس: إن رسول الله ﷺ، قال لعائشة: ألا أستحيي ممن تستحيي منه الملائكة. وخالفهما سلامة بن روح كما في شرح معاني الآثار (١/ ٤٧٤) والطبراني في =