للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الدليل الثالث:

(ح-٦٤٢) يمكن أن يستدل له بما رواه مالك في الموطأ، عن محمد بن المنكدر، عن سعيد بن جبير عن رجل عنده رضا، أنه أخبره:

أن عائشة زوج النبي أخبرته: أن رسول الله قال: ما من امرئ تكون له


= ورواه إسحاق في مسنده (١٩٢٢، ١٩٧٠)، وأحمد (٦/ ٢٩٣)، وعبد بن حميد (١٥٣١)، وابن خزيمة (١٢٧٧)، من طريق محمد بن عمرو، كلاهما عن أبي سلمة، عن أم سلمة، وليس فيه (أفنقضيهما … ؟ قال: لا).
وخالفهما محمد بن أبي حرملة في إسناده، حيث رواه عن أبي سلمة، عن عائشة، ولم يذكر فيه أم سلمة، ولفظه: أنه سأل عائشة عن السجدتين اللتين كان رسول الله يصليهما بعد العصر، فقالت: كان يصليهما قبل العصر، ثم إنه شغل عنهما أو نسيهما، فصلاهما بعد العصر، ثم أثبتهما، وكان إذا صلى صلاة أثبتها.
رواه مسلم في صحيحه (٨٣٥)، وأبو يعلى في مسنده (٤٨١٦)، والنسائي في المجتبى (٥٧٨)، وفي الكبرى (١٥٦٨)، وابن خزيمة (١٢٧٨)، وابن حبان (١٥٧٧)، وأبو عوانة في مستخرجه (١١٣٩)، والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٦٤٢) من طريق إسماعيل بن جعفر، حدثنا محمد بن أبي حرملة به.
ورواه محمد بن عمرو بن عطاء، واختلف عليه فيه:
فرواه محمد بن إسحاق كما ذكر ذلك الدارقطني في العلل (١٤/ ٢٧٣، ٢٧٤) عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن ذكوان مولى عائشة، عن عائشة .. لم يذكر أم سلمة.
وراه الطبراني في الكبير (٢٣/ ٢٤٩) ح ٥٠٢، من طريق ابن سعد، حدثني ابن إسحاق، قال: حدثني محمد بن عمرو بن عطاء، عن عبد الرحمن بن سفيان بن حويطب، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن عائشة، قال: حدثتني أم سلمة.
ورواه الطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٣٠٢) من طريق الوليد بن كثير، قال: حدثني محمد بن عمرو بن عطاء، عن عبد الرحمن بن أبي سفيان، أن معاوية أرسل إلى عائشة يسألها عن السجدتين بعد العصر، فقالت: ليس عندي صلاهما، ولكن أم سلمة حدثتني أنه صلاهما عندها، فأرسل إلى أم سلمة ، فقالت: … وذكر نحو الحديث، وليس فيه النهي عن قضائهما.
وعبد الرحمن بن أبي سفيان لم أقف على أحد عدله، وقد ذكره البخاري وابن أبي حاتم، وسكتا عليه، وذكره ابن حبان في الثقات، والله أعلم.
والحديث في البخاري (١٢٣٣، ٤٣٧٠) ومسلم (٨٣٤) وغيرهما من طريق بكير بن الأشج، عن كريب مولى ابن عباس أنهم أرسلوه إلى عائشة، فسألها عن ذلك، فقالت: سل أم سلمة … وذكرت الحديث، وليس فيه النهي عن قضائها.
قال الدارقطني في العلل (٥/ ١٧٥) «وحديث بكير بن الأشج أثبت هذه الأحاديث وأصحها».

<<  <  ج: ص:  >  >>