للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

في صلاة الفجر، وقال أبو أحمد في حديثه: قال لي رسول الله : إذا أذنت فلا تثوب … (١).

[ضعيف، وابن أبي ليلى لم يلق بلالًا، والمعروف فيه عن ابن أبي ليلى مرسلًا] (٢).


(١) المسند (٦/ ١٤).
(٢) الحديث أخرجه أحمد كما في إسناد الباب، والترمذي (١٩٨)، وابن ماجه (٧١٥)، والعقيلي في الضعفاء (١/ ٧٥)، والطبراني في الكبير (١٠٩٣) كلهم من طريق أبي أحمد الزبيري به.
وأخرجه الروياني في مسنده (٧٦٠) من طريق إبي إسرائيل،
وأخرجه البزار في مسنده (١٣٧٣) من طريق إسماعيل بن أبان، عن أبي إسرائيل به، بلفظ: أمرني أن أثوب في الفجر، ولا أثوب في المغرب.
قال البزار: وهذا الحديث لا نعلم رواه عن الحكم إلا أبا إسرائيل.
وفي هذا الحديث أكثر من علة:
العلة الأولى: أنه منقطع، ابن أبي ليلى لم يلق بلالًا، قال البيهقي: هذا أيضًا مرسل، فإن عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يلق بلالًا (١/ ٤٢٤).
العلة الثانية: أن في إسناده أبا إسرائيل: إسماعيل بن أبي إسحاق، جاء في ترجمته:
ليس بالقوي عند أصحاب الحديث.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه يخالف الثقات، وهو في جملة من يكتب حديثه.
وقال أبو أحمد الحاكم: متروك الحديث.
وقال أبو زرعة: صدوق، وقال ابن معين: صالح الحديث، وقال في موضع آخر: أصحاب الحديث لا يكتبون حديثه.
وفي التقريب: صدوق سيئ الحفظ.
العلة الثالثة: أن أبا إسرائيل قد شك هل سمعه من الحكم، أو سمعه من الحسن بن عمارة، عن الحكم، والحسن بن عمارة ضعيف الحديث.
وهذا التردد من أبي إسرائيل يدل على اضطراب في روايته له؛ قال العقيلي في ترجمته في الضعفاء الكبير (١/ ٧٥): «أبو إسرائيل الملائي في حديثه وهم واضطراب».
فقد أخرجه ابن عدي في الكامل (٣/ ٩٩)، من طريق حجاج.
وأخرجه العقيلي (١/ ٧٥) من طريق يعقوب بن إسحاق البغدادي، عن أبي الوليد، كلاهما عن أبي إسرائيل، عن الحكم، أو عن الحسن بن عمارة، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن بلال به. قلت: والحديث مروي عن الحسن بن عمارة، وهذا ما يرجح أنه عن الحسن بن عمارة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>