للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الدليل السادس:

(ح-٦٥) ما رواه أحمد، قال: حدثنا عبد الرزاق، أخبرني ابن جريج، حدثني عثمان بن السائب، مولاهم عن أبيه السائب، مولى أبي محذورة، وعن أم عبد الملك ابن أبي محذورة، أنهما سمعاه من أبي محذورة،

قال أبو محذورة: خرجت في عشرة فتيان مع النبي ، وهو أبغض الناس إلينا، فأذنوا فقمنا نؤذن نستهزئ بهم، فقال النبي : ائتوني بهؤلاء الفتيان، فقال: أذنوا فأذنوا فكنت أحدهم، فقال النبي : نعم، هذا الذي سمعت صوته، اذهب فأذن لأهل مكة، فمسح على ناصيته، وقال: قل: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر … فذكر الأذان بالترجيع، وفيه: وإذا أذنت بالأول من الصبح فقل: الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم، وإذا أقمت فقلها مرتين، قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، أسمعت؟ قال: وكان أبو محذورة لا يجز ناصيته، ولا يفرقها، لأن رسول الله مسح عليها (١).

[ضعيف] (٢).


= فصار المحفوظ من رواية أبي محذورة عدم ذكر التثويب، ولهذا قال الشافعي في الجديد: إنه يكره التثويب؛ لأنه ليس في رواية أبي محذورة، والله أعلم.
وآل أبي محذورة أوثقهم ابن محيريز، وأضعفهم إبراهيم بن عبد العزيز، وأما غيرهم فهم دون ابن محيريز، وفوق إبراهيم، والصواب في إسماعيل بن إبراهيم أنه أبو إسماعيل إبراهيم بن عبد العزيز، فربما تحرفت إلى إسماعيل بن إبراهيم، والله أعلم. وانظر تخريج هذا الحديث والوقوف على ألفاظه في تخريج سابق عند الكلام على صفة الأذان، والله أعلم.
(١) المسند (٣/ ٤٠٨).
(٢) وهو في مصنف عبد الرزاق (١٧٧٩).
وانظر: تخريجه، وبيان الاختلاف فيه على ابن جريج في الكلام على جمل الإقامة، ح (٤٠).
والمعروف من رواية ابن جريج أنه يرويه عن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة، عن عبد الله بن محيريز، عن أبي محذورة، كما في مسند الشافعي (ص: ٣٠)، ومسند أحمد (٣/ ٤٠٩)، وسنن أبي داود (٥٠٣) والنسائي في المجتبى (٦٣٢، ٦٣٣) وفي الكبرى (١٦٠٨)، وسنن ابن ماجه (٧٠٨)، والطبراني في المعجم الكبير (٧/ ١٧٢) ح ٦٧٣١، =

<<  <  ج: ص:  >  >>