وفي إسناده عمر بن عبد الرحمن بن أسيد، ذكره كل من البخاري في التاريخ الكبير (٢٠٧٨) وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٦٦٠) ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، ففيه جهالة. ومحمد بن عمار بن سعد القرظ ترجم له البخاري وابن أبي حاتم، فلم يذكرا فيه شيئًا. التاريخ الكبير (٥٧١)، الجرح والتعديل (١٩٥)، وذكره ابن حبان في الثقات (٥٢٥٧)، وفي التقريب: مستور، فهذا إسناد ضعيف أيضًا، والله أعلم. الشاهد الثالث: حديث أبي سعيد الخدري. روى أحمد (٣/ ٣٠)، قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثنا عبد الله بن لهيعة بن عقبة، حدثنا بكير بن عبد الله بن الأشج، عن عبد الملك بن سعيد بن سويد الساعدي، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله ﷺ: أمني جبريل في الصلاة، فصلى الظهر حين زالت الشمس، وصلى العصر حين كان الفيء قامة، وصلى المغرب حين غابت الشمس، وصلى العشاء حين غاب الشفق، وصلى الفجر حين طلع الفجر، ثم جاءه الغد، فصلى الظهر وفيء كل شيء مثله، وصلى العصر والظل قامتان، وصلى المغرب حين غابت الشمس، وصلى العشاء إلى ثلث الليل الأول، وصلى الصبح حين كادت الشمس تطلع، ثم قال: الصلاة فيما بين هذين الوقتين. علته عبد الله بن لهيعة، وإن كان إسحاق بن عيسى الطباع قد روى عن ابن لهيعة قبل احتراق كتبه، إلا أن ابن لهيعة ضعيف مطلقًا، قبل احتراق كتبه وبعده، وإن كان أشد ضعفًا بعد احتراق كتبه، وقد بينت ذلك في كتابي موسوعة الطهارة. والحديث لم يخرجه أصحاب السنن، بل أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ١٤٧)، وفي أحكام القرآن (٢٨١) من طريق عبد الله بن يوسف. والطبراني في المعجم الكبير (٦/ ٣٧) ح ٥٤٤٣ من طريق عبد الله بن عبد الحكم. وابن عبد البر في التمهيد (٨/ ٣٢) من طريق سعيد بن الحكم، ثلاثتهم عن ابن لهيعة به. ومع ضعفه يعتبر شاهدًا صالحًا لحديث جابر وابن عباس ﵄، وهما أصح ما ورد في حديث إمامة جبريل ﵇. الشاهد الرابع: حديث ابن أبي مسعود. وقيل: عنه عن أبيه. رواه الطبراني في المعجم الكبير (١٧/ ٢٦٠) ح ٧١٨. من طريق أيوب بن عتبة، حدثنا أبو بكر ابن حزم، أن عروة بن الزبير، كان يحدث عمر بن عبد العزيز، وهو يومئذٍ أمير المدينة في زمان الحجاج والوليد بن عبد الملك فكان ذلك زمانا يؤخرون فيه الصلاة، فحدث عروة عمر، قال: حدثني أبو مسعود الأنصاري أَوْ بشير بن أبي مسعود، كلاهما قد صحب النبي ﷺ،=