إقامته كانت واحدة، وخاتمة أذانه: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله. وسنده صحيح. ورواه عبد العزيز بن رفيع، واختلف عليه فيه: فرواه عنه جرير كما في مصنف ابن أبي شيبة (٢١٢٦) عن عبد العزيز بن رفيع، عن أبي محذورة أن أذانه كان مثنى وأن إقامته كانت واحدة. ورجاله ثقات، وهو متابع لعبد الرحمن بن عابس. وروى بعضه سليمان بن فيروز الشيباني كما في مصنف ابن أبي شيبة (٢١٦٦) عن عبد العزيز به. وخالفهما أبو الأحوص كما في المصنف (٢١٤٧) فرواه عن ابن رفيع، قال: حدثني قائد أبي محذورة، أن أذانه كان مثنى، وأن إقامته كانت واحدة، وخاتمة أذانه الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله. وقائد أبي محذورة غير معروف. ولا يستبعد أن يكون عبد العزيز بن رفيع سمعه من أبي محذورة بواسطة قائده، وسمعه من أبي محذورة مباشرة، فهو لم يوصف بالتدليس، وقد ثبت سماعه من أبي محذورة بسند صحيح. فقد روى ابن أبي شيبة في المصنف (٢٢٤٢) حدثنا حفص، عن الشيباني، عن عبد العزيز بن رفيع، قال: رأيت أبا محذورة جاء، وقد أذن إنسان، فأذن هو وأقام. قال ابن رجب في الفتح (٣/ ٤٢٢): «وقد روي عن أبي محذورة: الأذان مثنى مثنى، والإقامة مرة مرة من طرق غير قوية». هذه وجوه الاختلاف على إبراهيم بن عبد العزيز، وقد ضعفه ابن معين، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ. اه وأرجح هذه الطرق من حيث الإسناد: ما رواه الشافعي، عن إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك، عن أبيه، عن ابن محيريز، عن أبي محذورة بذكر الأذان فقط. وهي توافق في الإسناد رواية ابن جريج، عن عبد العزيز بن عبد الملك. وهذان الطريقان يتفقان مع رواية مكحول عن ابن محيريز من جهة الإسناد. ورواية مكحول في صحيح مسلم. والخلاصة: أن الأذان في حديث أبي محذورة لم يختلف عليه فيه في ذكر الترجيع، واختلف عليه في التكبير في أوله، والصحيح التربيع، وأصح من روى ذلك مكحول، عن ابن محيريز، عن أبي محذورة. وتابعه على ذلك عبد العزيز بن عبد الملك، وعبد الملك، عن ابن محيريز به بذكر الأذان فقط. وأما تثنية التكبير فقد صح عندي من عمل أهل المدينة زمن التابعين، ولا أخاله إلا مأخوذًا =