للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=
وعبد الله بن عبد الوهاب، والحميدي في رواية، روياه عن إبراهيم بذكر الأذان والإقامة.
وروى الحميدي الإقامة وحدها إلا أنه لم يسنده، فأخرجه الدارقطني (١/ ٤٤١) والبيهقي في السنن (١/ ٦١٢) من طريق بشر بن موسى، حدثنا الحميدي، قال: أخبرنا إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك ابن أبي محذورة، قال: أدركت جدي، وأبي وأهلي يقيمون فيقولون: الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حي على الصلاة، حي الفلاح، قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله.
وهذه الرواية وإن كانت غير مسندة، إلا أنها تحكي جانب العمل الموروث المتكرر من لدن عبد الملك ابن أبي محذورة، ومثله لا يتطرق له الوهم لتكرره، ولأنه مؤذن تلقى الأذان من أهل بيته، وهو أقوى من المسند.
وتابع إسحاق بن راهويه الحميدي، فأخرجه الطوسي في مختصر الأحكام (١٧٥)، والبيهقي في السنن (١/ ٤١٤)، عنه، عن إبراهيم، قال: أدركت أبي وجدي يؤذنون هذا الأذان ويقيمون هذه الإقامة، ويقولون: إن النبي علمه أبا محذورة. وهذا مرسل.
فصار الحميدي يرويه عن إبراهيم تارة بذكر الأذان فقط مسندًا بالترجيع كرواية ابن محيريز، ولا يذكر الإقامة.
وتارة يرويه عن إبراهيم، أنه أدرك أباه وجده على إفراد الإقامة، وتابعه على ذلك إسحاق بن إبراهيم بن راهويه.
ورواه الحميدي وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي بذكر الأذان والإقامة لكن بلفظ مجمل أن النبي أمره أن يشفع الأذان، ويوتر الإقامة.
وقيل: عن إبراهيم، عن أبيه عبد العزيز بن عبد الملك، عن ابن محيريز، عن أبي محذورة.
رواه الإمام الشافعي كما في الأم (٢/ ١٨٧)، والمسند (٣١)، وسنن البيهقي (١/ ٣٩٣) بذكر الأذان فقط. وهذه توافق رواية ابن جريج، عن عبد العزيز بن عبد الملك.
وما يجمع هذه الروايات عن إبراهيم على اختلافها أنه في الأذان يتفق مع ابن محيريز في إثبات الترجيع في الشهادتين.
وأما في الإقامة فإن الاختلاف عليه إنما هو في الأسانيد، فتارة يذكرها مسندة عن أبي محذورة، وتارة يرسلها، عن أبيه وعن جده، لا يبلغ به أبا محذورة، إلا أنه في كلها على إفراد الإقامة.
وقد توبع على ذلك بسند قوي جدًّا.
فقد روى ابن أبي شيبة في المصنف (٢١٥٠) أخبرنا غندر، عن شعبة، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن عابس، قال: سمعت أبا محذورة يقول في آخر أذانه: إن أذانه كان مثنى، وأن=

<<  <  ج: ص:  >  >>