للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=
عبد الملك بن أبي محذورة، ولا يعلم روى عنه إلا أبو قدامة الحارث بن عبيد، وهو أيضًا ضعيف، قاله ابن معين .... » ثم نقل كلام أحمد وأبي حاتم وابن مهدي.
وتابع محمد بن عبد الملك ضعيفان:
الأول: إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الملك، عن جده عبد الملك بن أبي محذورة، يذكر أنه سمع أبا محذورة، قال: ألقى علي رسول الله الأذان حرفًا حرفًا، قال: وكان يقول في الفجر الصلاة خير من النوم مرتين.
رواه أبو داود (٥٠٤)، والدولابي في الكنى والأسماء (٣١٠)، والطبراني في الكبير (٦٧٣٢)، والطبراني في الأوسط (١١٠٦) عن أبي جعفر النفيلي، حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الملك بن أبي محذورة، قال: سمعت جدي عبد الملك بن أبي محذورة يذكر أنه سمع أبا محذورة يقول: ألقى عليَّ رسول الله الأذان حرفًا حرفًا: الله أكبر الله أكبر فذكر التكبير أربعًا بالترجيع، والتثويب، ولم يذكر الإقامة.
ورواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني على إثر ح (٧٩٢) عن يعقوب بن حميد، عن إبراهيم بن إسماعيل سمعت أبي وجدي يحدثان عن أبي محذورة أنه كان يؤذن للنبي .... فذكر مثل حديث ابن جريج. فزاد في الإسناد ذكر أبيه.
وإبراهيم بن إسماعيل بن عبد الملك، روى عنه أبو جعفر النفيلي، ويعقوب بن حميد، ولم يذكر المزي في تهذيبه إلا أبا جعفر النفيلي، ولم يوثقه أحد، فهو مجهول.
والثاني: تابعه إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك، إلا أنه قد اختلف عليه:
فقيل: عن إبراهيم، حدثني أبي عبد العزيز وجدي عبد الملك جميعًا، عن أبي محذورة.
رواه الترمذي (١٩١)، والنسائي (٦٢٩)، وابن خزيمة (٣٧٨)، والبيهقي (١/ ٤١٤) من طريق بشر بن معاذ، قال: حدثني إبراهيم به، بلفظ: أن النبي أقعده وألقى عليه الأذان حرفًا حرفًا، قال إبراهيم: مثل أذاننا. قال بشر: فقلت له: أعد علي، فوصف الأذان بالترجيع، وليس فيه ذكر للتثويب، ولم يذكر الإقامة. ولفظ ابن خزيمة بتثنية التكبير.
قال الترمذي: حديث أبي محذورة في الأذان حديث صحيح. اه ولعله صححه بطرقه. وتابع بشرًا يعقوب بن حميد، فرواه البيهقي في السنن (١/ ٤١٤) من طريقه، قال: حدثنا إبراهيم به، واقتصر على ذكر الإقامة، ولم يذكر الأذان، ولفظه: أنه كان يؤذن للنبي فيفرد الإقامة، إلا أنه يقول: قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة. فوافقه في الإسناد، وخالفه في اللفظ، فبشر بن معاذ اقتصر على الأذان، ويعقوب اقتصر على الإقامة.
ويعقوب بن حميد تُكُلِّمَ فيه، وهو صدوق له مناكير، وغرائب.
قال ابن خزيمة: عبد العزيز بن عبد الملك لم يسمع هذا الخبر من أبي محذورة، وإنما رواه=

<<  <  ج: ص:  >  >>