للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفيها: نُقل المقر السيفي عشقتمر (١) المارديني من القدس الشريف إلى نيابة الشام.

وفيها: أخلع على الإمام المستعصم بالله زكريا بن إبراهيم، واستقر خليفة عُوضًا عن أخيه الواثق بالله عمر (٢).

وفيها: حضر إلى الأبواب الشريفة رسل القان أحمد بن أويس صاحب بغداد والعراق، وأخبروا بأن تمرلنك وصل إلى قراباغ، فشتي بها، وأرسل يُعرف السلطان بذلك ليكون على حذر من أمره.

وفيها: جاءت الأخبار من مكة المشرفة بأن المحمل الشريف لما دخل إلى مكة كانت مكة مضطربة، وكان أميرها أحمد بن عجلان قد قتل، وأقاموا ولده محمد عُوضه، فلما ترجل عن فرسه ليبوس رجل جمل المحمل، فضربه فداوي بسكين، فمات من وقته، فاضطربت أحوال مكة وكادت أن تنهب، ولبس أمراء الحاج آلة الحرب، وأقاموا على ذلك سبعة أيام.

ثم إن الأمراء خلعوا على الأمير عنان بن مَغامِس، واستقر أمير مكة عُوضًا عن الأمير محمد الذي قتل، ثم إن عبيد ابن عجلان جمعهم كبيش، وأخرجهم إلى ظاهر مكة، ومنعهم من التعرض إلى الحاج.

وفي هذه السنة توفي الخليفة الواثق بالله عمر.

وفيها: تُوفي الشيخ محمد ابن الشيخ فخر الدين عثمان القرمي القادري، وكان من أكابر الصالحين، وكان مُقيمًا بالقدس الشريف، وفيه يقول الشيخ شهاب الدين ابن العطار:

محمد القرمي قطب الزمان قضى … نحبا وصار لدار الخلد والنعم

والقدس كان احتوى (٣) نعم الخليل به … ومصر والشام كانا في حمى القرمي (٤)

وفيها: توفي الشيخ شمس الدين محمد القونوي الرومي الحنفي، وكان من أعيان علماء الحنفية، وله مُصنفات كثيرة في علوم الحنفية.


(١) في بدائع الزهور ١/ ٢/ ٣٧٥: "أشقتمر".
(٢) سوف يرد بعده خبر وفاة الخليفة الواثق بالله وأن يعين زكريا عُوضا عنه بسبب موته.
(٣) في بدائع الزهور ١/ ٢/ ٣٧٥: "حوى".
(٤) بحر البسيط.

<<  <   >  >>