المماليك البحرية والجراكسة حتى نهاية عهد السلطان الناصر محمد بن قايتباي، وهذه الأخبار اعتمد المؤلف في سردها على ما أورده في كتابه بدائع الزهور، لأن عقود الجمان هو كتاب مختصر عن بدائع الزهور.
ونظرًا لضعف اهتمام العامة وأهل العلم وعوامل أخرى سيأتي ذكر بعض منها، لجأ أصحاب المؤلفات التاريخية وخاصة المطولة إلى اختصارها، وكان أقربها عهدًا اختصار ابن تغري بردي لكتابه النجوم الزاهرة، ثم اختصر ابن إياس كتابه بدائع الزهور في كتاب سماه "عقود الجمان في وقائع الأزمان"، ثم في كتاب "جواهر السلوك"، سوف نورد الأسباب والدوافع التي أدت إلى انتشار المختصرات.
وفي الختام لا يسعني إلا الشكر لمن وجهني لتحقيق هذا الكتاب وإخراجه للباحثين في مجال الدراسات التاريخية، وأقول كما علمني د. محمد جمال الشوربجي "لا أدعي أن تحقيقي لهذا الكتاب القيم قد وصل حد الكمال، فالكمال لله وحده"، ولكني بذلت فيه طاقتي.