للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السلطنة من دار النيابة، وركب الفرس من دار النيابة إلى الإيوان الأشرفي، وحملت القبة والطير على رأسه.

فكانت سلطنة الملك الناصر محمد بن قلاون في هذه المرة الثانية عشر سنين وكسور، [ب/ ٣٨] وهي السلطنة الثانية.

وَقِيلَ (١): كان سبب توجّه الملك الناصر محمد بن قلاون إلى الكرك، فأنهُ صَارَ مع سلار النائب وَمَعَ الأتابكي بيبرس الجاشنكير (٢) في غاية الضنك، لا يتصرف في شيء من أمور المملكة إلا باختيارهما.

حتى قيل: أنه طلبَ يَومًا خرُوفًا بدريًا رميسًا فمنع منهُ، وَقِيلَ لَهُ: "حتى يجيء كريم الدين كاتب بيبرس الجاشنكير".

فغضب من ذلك، وتوجه إلى الكرك واختار الإقامة بها، وأخذ عياله من العقبة، كما تقدم.


(١) في بدائع الزهور ١/ ١/ ٤٢١: نسب القول إلى الصلاح الصفدي؛ والخبر في الوافي بالوفيات، الصفدي ١٩/ ٦٦.
(٢) في الأصل "الجاشنكبر".

<<  <   >  >>