الثالث: طلحة بن عمرو، عن عطاء. رواه أبو بكر النيسابوري في الزيادات على كتاب المزني (٨٥، ٦٨)، وعنه الدارقطني (٢٢٩٧) من طريق يعلى بن عبيد، وأبي نعيم قالا: أخبرنا طلحة بن عمرو، عن عطاء، عن عائشة، قالت: كل ذلك قد فعل رسول الله ﷺ قد أتم وقصر، وصام وأفطر في السفر. ومن طريق الدارقطني أخرجه البيهقي في السنن (٣/ ٢٠٣). ورواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده، كما في بغية الباحث (١٩٢) حدثنا أبو نعيم، حدثنا طلحة به. وأخرجه الشافعي في المسند (ص: ٢٥)، وفي الأم (١/ ٢٠٨)، ومن طريق الشافعي أخرجه البيهقي في المعرفة (٤/ ٢٥٣)، وفي الخلافيات (٢٦٤٢)، والبغوي في التفسير (٢/ ٢٧٥)، وفي شرح السنة (٤/ ١٦٦)، قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد، عن طلحة بن عمرو به. وقد قدمت إسناد الدارقطني على إسناد الشافعي مع علو الثاني؛ لأن شيخ الشافعي متروك. وفي إسناده طلحة بن عمرو، قال الحافظ في التقريب: متروك. الرابع: دلهم بن صالح الكندي، عن عطاء. أخرجه أبو بكر النيسابوري في الزيادات على المزني (٨٧)، والبيهقي في السنن (٣/ ٢٠٢) من طريق عبيد الله بن موسى، عن دلهم بن صالح، عن عطاء، عن عائشة، قالت: كنا نخرج مع رسول الله، ﵊، فيصلي أربعًا حتى يرجع. ودلهم بن صالح، قال أبو زرعة ويحيى بن معين: ضعيف. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال الدارقطني: صالح. أي في دينه. وقال ابن حبان: منكر الحديث جدًّا، ينفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات. وقال أبو داود: ليس به بأس. فلم يعتد بذلك الحافظ في التقريب، وقال: ضعيف. وقد خالف ابن جريج، فتكون روايته منكرة، وابن جريج مقدم على كل هؤلاء في عطاء. قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (٢٤/ ٩٧): «وكل ما روي عن النبي ﷺ من أنه صلى أربعًا، أو أقر من صلى أربعًا فإنه كذب».