خالف كل هؤلاء: يزيد بن هارون، كما في الأحاديث المختارة (٢٤٠)، قال: أخبرنا سفيان عن زبيد الإيامي، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: سمعت عمر بن الخطاب. فصرح بسماع ابن أبي ليلى من عمر ﵁. وجاء في مسند أحمد: « … وقال يزيد -يعني: ابن هارون- ابن أبي ليلى، قال: سمعت عمر». وجاء في تهذيب التهذيب، ط: دبي (٧/ ٨٢٧): «وقال أبو خيثمة في مسنده: حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا سفيان الثوري، عن زبيد -وهو الإيامي-، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى: سمعت عمر يقول … فذكر الأثر». قال النسائي في سننه (١٤٢٠): «عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمع من عمر». وقال يعقوب بن شيبة: قال ابن معين: لم يسمع من عمر .... وقال الدوري في تاريخ ابن معين (٣٩٣): سئل يحيى عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن عمر، فقال: لم يره. فقلت له: الحديث الذي يروى كنا مع عمر نتراءى الهلال، فقال: ليس بشيء. وقال أبو حاتم الرازي: لا يصح لعبد الرحمن سماع من عمر. المراسيل لابنه (٤٥٠). وقال الخليلي في الإرشاد (٢/ ٥٤٧): الحفاظ لا يثبتون سماعه من عمر. وقال ابن المديني: كان شعبة ينكر أن يكون سمع من عمر. وقال الدارقطني في العلل (٢/ ١١٦): «ولم يتابع يزيد بن هارون على قوله هذا». وقال ابن عبد البر في التمهيد، ت: بشار (١٠/ ٣٢٦): «روى هذا الحديث يزيد بن هارون، عن الثوري، عن زبيد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: سمعت عمر. فخطئوه فيه، لقوله: سمعت عمر». الطريق الثاني: شعبة، عن زبيد الإيامي. رواه البزار في مسنده (٣٣١)، والنسائي في المجتبى (١٤٤٠)، وفي الكبرى (٤٩٤، ١٩١١)، والطبراني في المعجم الأوسط (٢٩٤٣)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (١/ ٢٣١) وفي الحلية لأبي نعيم (٧/ ١٨٧)، وأبو الشيخ في طبقات المحدثين (٢/ ١٩٧، ١٩٨) من طريق سفيان بن حبيب قال: أخبرنا شعبة، عن زبيد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: قال عمر. هكذا رواه البزار. ورواية النسائي، وأبي الشيخ في طبقات المحدثين، وأبي نعيم: عن عبد الرحمن، عن عمر. ورواية الطبراني: عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، أن عمر قال. لم يروه عن شعبة إلا سفيان بن حبيب، وهو ثقة، قال يحيى بن سعيد القطان: عالم بحديث شعبة وابن أبي عروبة. الطريق الثالث: شريك، عن زبيد الإيامي، رواه ابن أبي شيبة كما في المصنف (٥٨٥١، ٨١٥٦)، وعنه ابن ماجه (١٠٦٣). وأبو نعيم الفضل بن دكين كما في مسند عبد بن حميد (المنتخب ٢٩)، والسنن الكبرى =