وموسى بن هارون الحمال، كما في معرفة علوم الحديث للحاكم (ص: ١١٩)، والبيهقي في السنن الكبرى (٣/ ٢٣٢)، ومحمد بن أيوب، كما في السنن الكبرى (٣/ ٢٣٢)، والخلافيات له (٢٧١١)، كلهم رووه عن قتيبة بن سعيد، أخبرنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الطفيل، عن معاذ بن جبل. والحديث مُعَلٌ، بأكثر من علة: العلة الأول: ذكر جمع التقديم تفرد به قتيبة بن سعيد، وحديث معاذ بن جبل من رواية أبي الزبير، عن أبي الطفيل، عن معاذ ليس فيه ذكر جمع التقديم، وهو في مسلم وغيره. وقد أعله أبو داود في السنن بتفرد قتيبة، قال: لم يرو هذا الحديث إلا قتيبة وحده. وقال المنذري في مختصر السنن، ت: حلاق (١/ ٣٤٦): «وقد حكي عن أبي داود أنه قال: ليس في تقديم الوقت حديث قائم». العلة الثانية: عَدَّ أبو سعيد بن يونس هذا الحديث من الأحاديث التي انفرد بها الغرباء عن الليث، وليست عند المصريين منها، وذكر منها حديث قتيبة بن سعيد، عن الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الطفيل. انظر: تاريخ ابن عساكر (٥٠/ ٣٤٣). العلة الثالثة: مخالفة قتيبة بن سعيد لأبي صالح عبد الله بن صالح. وعبد الله بن صالح مقدم في الليث فهو كاتبه، ومختص به، وبلديه، فقد رواه أبو صالح، عن الليث، عن هشام بن سعد، عن أبي الزبير، عن أبي الطفيل، عن معاذ بن جبل. وهذا هو المعروف من رواية الليث، وسوف يأتي تخريج هذا الطريق بعد هذا الحديث إن شاء الله تعالى. العلة الرابعة: ذكر يزيد بن أبي حبيب في إسناده، والصواب: أبو الزبير المكي، فيزيد لا يعرف له رواية عن أبي الطفيل إلا في هذا الإسناد. قال ابن حزم في المحلى (٢/ ٢٠٧): « … لم يأت هكذا إلا من طريق يزيد بن أبي حبيب عن أبي الطفيل، ولا يعلم أحد من أصحاب الحديث ليزيد سماعًا من أبي الطفيل». والحديث معروف من رواية أبي الزبير المكي، عن أبي الطفيل، عن معاذ بن جبل، هكذا رواه كل من: الإمام مالك، كما في صحيح مسلم (١٠ - ٧٠٦) بعد حديث (٢٢٨١)، وهو في الموطأ. وزهير بن معاوية، كما في صحيح مسلم (٥٢ - ٧٠٦)، وقرة بن خالد، كما في صحيح مسلم (٥٣ - ٧٠٦)، والإمام الثوري، كما في مصنف عبد الرزاق (٤٣٩٨)، ومصنف ابن أبي شيبة (٨٢٢٩)، ومسند أحمد (٥/ ٢٣٠، ٢٣٦)، وسنن ابن ماجه (١٠٧٠)، والمعجم الكبير للطبراني (٢٠/ ٥٧) ح ١٠١، وأبو نعيم في الحلية (٧/ ٨٨)، والبيهقي (٣/ ٢٣١). وعمرو بن الحارث، كما في المعجم الكبير للطبراني (٢٠/ ٥٨) ح ١٠٤، وفي الأوسط (٦٣٧٨)، وزيد بن أبي أنيسة وإبراهيم بن طهمان كما في المعجم الكبير للطبراني (٢٠/ ٥٩) ح ١٠٧، =