للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الدليل الثاني:

(ح-٣٠) ما رواه أحمد عن روح بن عبادة، ومحمد بن بكر، كلاهما عن ابن جريج، قال: أخبرني عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة، أن عبد الله بن محيريز أخبره - وكان يتيمًا في حجر أبي محذورة حتى جهزه إلى الشام- قال: فقلت لأبي محذورة: يا عم، إني خارج إلى الشام، وأخشى أن أُسْأَل عن تأذينك،

فأخبرني أن أبا محذورة، قال له: نعم خرجت في نفر فكنا ببعض طريق حنين، مَقْفَل رسول الله من حنين، فلقينا رسول الله ببعض الطريق، فأذن مؤذن رسول الله بالصلاة عند رسول الله ، فسمعنا صوت المؤذن، ونحن متنكبون فصرخنا نحكيه، ونستهزئ به، فسمع رسول الله الصوت، فأرسل إلينا إلى أن وقفنا بين يديه، فقال رسول الله : أيكم الذي سمعت صوته قد ارتفع؟ فأشار القوم كلُّهم إَلَيَّ، وصدقوا، فأرسل كلَّهم، وحبسني، فقال: قم فأذن بالصلاة، فقمت، ولا شيء أكره إليِّ من رسول الله ، ولا مما يأمرني به، فقمت بين يدي رسول الله ، فألقى إلَيَّ رسول الله التأذين هو نفسه، فقال: قل: الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، ثم قال لي: ارجع فامدد من صوتك، ثم قال: أشهد أن


= الطريق الثالث: سعيد بن أبي عروبة، عن عامر.
رواه الطبراني في المعجم الكبير (٦٧٣٠)، وفي مسند الشاميين (٣٥٥٩)، قال: حدثنا بكر بن سهل الدمياطي، ثنا عمرو بن هاشم البيروتي، ثنا عبدة بن سليمان، عن سعيد بن أبي عروبة، عن عامر بن عبد الواحد، عن مكحول، عن عبد الله بن محيريز، عن أبي محذورة، قال: علمني رسول الله الأذان تسع عشرة كلمة، والإقامة سبع عشرة كلمة.
وهذا الإسناد ضعيف، تفرد به عمرو بن هاشم البيروتي عن عبدة بن سليمان، ومثله لا يحتمل تفرده، وشيخ الطبراني ضعيف.
الطريق الرابع: سهل بن عبد العزيز، عن عامر، كما في فوائد تمام (١٤١٩) بالتكبير أربعًا. وسهل فيه جهالة، والله أعلم.
وهذه المتابعات على ضعفها تخرج همامًا من العهدة، وتجعل الحمل على عامر الأحول كما رجحت، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>