للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[ضعيف جدًّا] (١).

الدليل السابع:

ما يروى عن معاذ وأبي الدرداء مرفوعًا: … صلِّ خلف كل إمام.

ومن حديث عائشة مرفوعًا: … صلوا مع كل إمام.

ومن حديث ابن مسعود مرفوعًا: … الصف خلف كلِّ إمام.

ومن حديث ابن عمر مرفوعًا … صلوا خلف من قال: لا إله إلا الله.

وهذه الأحاديث لا يصح منها شيء فهو بين موضوع وشديد الضعف، وقد خرجتها فيما سبق عند بحث الصلاة خلف مستور الحال، فارجع إليها مشكورًا.

دليل من قال: لا تصح إمامة الفاسق مطلقًا، سواء أكان فسقه عمليًّا أم اعتقاديا:

الدليل الأول:

قال الله تعالى ﴿إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ﴾ [المائدة: ٢٧].

والفاسق ناقص التقوى، فلو كان يتقي الله لما أصر على معصيته.


(١) سنن الدارقطني (١٧٦٥).
ومن طريق محمد بن عمرو بن حنان أخرجه ابن شاهين في ناسخ الحديث ومنسوخه (٣٦٠)، وابن الجوزي في التحقيق (٧٢٢)، وفي العلل المتناهية (٧١٠).
وقال الدارقطني: وليس فيها شيء يثبت. يعني هذا الحديث وأمثاله مما ذكره.
في إسناده الحارث الأعور مجروح، رافضي، كذبه الشعبي، وهو أعلم به؛ لأنه معاصره، وقد روى عنه، وفسر أحمد بن صالح المصري كلام الشعبي، فقال: لم يكن يكذب في الحديث، وإنما كان كذبه في رأيه.
وهذا يخالفه ما رواه أبو القاسم البغوي في الجعديات (٢٤٦٣)، أخبرنا أبو يوسف القاضي، عن حُصَين، عن الشعبي، قال: ما كذب على أحد من هذه الأمة ما كذب على علي بن أبي طالب ..
وفي إسناده: محمد بن علوان، قال فيه أبو حاتم الرازي: مجهول.
وذكره ابن حبان في الثقات (٧/ ٤١٠)، وقال: شيخ يروي المراسيل والمقاطيع روى عنه فرات بن سليمان، وفرات ضعيف. اه
قلت: فرات بن سليمان، وثقه أحمد وقال أبو حاتم: لا بأس به، صالح الحديث.
وفي إسناده: أبو إسحاق القنسريني، جاء في الميزان (٤/ ٤٨٩): واه. وقال الدارقطني: مجهول. اه
وبقية مشهور بالرواية عن المجهولين، ومنهم شيخه أبو إسحاق هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>