للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

• دليل من قال: النهي خاص بالمسجد:

الدليل الأول:

(ح-٣٠٢٥) روى البخاري ومسلم من طريق عبيد الله قال: حدثني نافع،

عن ابن عمر : «أن النبي قال في غزوة خيبر: من أكل من هذه الشجرة يعني الثوم فلا يقربن مسجدنا (١).

فخص النهي عن قربان المسجد.

• ونوقش:

قوله: (فلا يقربن مسجدنا) المسجد له حقيقة لغوية، يطلق، ويراد به مواضع السجود من الإنسان، الجبهة والأنف واليدان والركبتان والرجْلَانِ، فيدخل فيه المسجد المعروف، وما يتخذه الإنسان في بيته ليصلي فيه النافلة، قال : وجعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا.

وله حقيقة شرعية: وهو مكان أوقف لله ليؤدي فيه المسلمون صلواتهم الخمس جماعة.

والأصل حمل كلام الشارع على الحقيقة الشرعية إلا بقرينة، والقرينة هنا أن


= وعبد الرحمن بن نمران الحجري كما في سنن ابن ماجه (٣٣٦٥)،
وهشام بن حسان، كما في المعجم الأوسط للطبراني (١٩١)، والمعجم الصغير (٣٧).
ونوح بن أبي مريم، كما في مجلس لأبي عبد الرحمن السلمي (١٧)، سبعتهم رووه عن أبي الزبير به.
ولفظ هشام الدستوائي: (نهى رسول الله عن أكل البصل، والكراث، فغلبتنا الحاجة، فأكلنا منه فقال رسول الله : من أكل من هذه الشجرة المنتنة فلا يقربن مسجدنا، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الإنس).
ولفظ أيوب نحوه: (نهى عن أكل الكراث، والبصل، والثوم. قال: فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم)
ولفظ حماد بن سلمة: (نهى زمن خيبر عن البصل، والكراث، فأكلهما قوم، ثم جاءوا إلى المسجد فقال النبي : ألم أنه عن هاتين الشجرتين المنتنتين؟. قالوا: بلى يا رسول الله، ولكن أجهدنا الجوع. فقال رسول الله : من أكلهما فلا يحضر مسجدنا، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم).
ولفظ التستري: (أن النبي نهى عن أكل البصل والكراث قال: ولم يكن ببلدنا يومئذ الثوم، فقال: من أكل من هذه الشجرة فلا يقربن مسجدنا؛ فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الإنسان).
(١) صحيح البخاري (٨٥٣)، وصحيح مسلم (٦٨ - ٥٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>