للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

* وحجة هذا القول:

الدليل الأول:

(ح-٢٦٤) ما رواه البخاري ومسلم من طريق مالك، عن ابن شهاب، عن عطاء بن يزيد الليثي،

عن أبي سعيد الخدري: أن رسول الله -قال: إذا سمعتم النداء، فقولوا مثل ما يقول المؤذن (١).

وجه الاستدلال:

الأمر بأن يقول مثل ما يقول ظاهره أن الإجابة تكون بحكاية لفظ المؤذن.

* ونوقش من وجهين:

الوجه الأول:

أن حديث أبي سعيد مطلق، وحديث عمر مقيد، والمقيد مقدم على المطلق.

الوجه الثاني:

أن الأذكار الخارجة عن الحيعلة يحصل ثوابها بذكرها، فيشترك السامع والمؤذن في ثوابها إذا حكاها السامع، وأما الحيعلة فمقصودها الدعاء، وذلك يحصل من المؤذن وحده، ولا يحصل مقصوده من السامع، فعوض الثواب الذي يفوته بالحيعلة بالثواب الذي يحصل له بالحوقلة (٢).

الدليل الثاني:

(ح-٢٦٥) ما رواه أبو يعلى الموصلي من طريق عبد الرحمن يعني ابن مهدي، وبهز، عن شعبة، عن أبي بشر، عن أبي المليح، عن عبد الله بن عتبة،

عن أم حبيبة، عن النبي ، أنه قال كما يقول المؤذن حتى يسكت (٣).

[ضعيف] (٤).


(١) البخاري (٦١١)، ومسلم (٣٨٣).
(٢) إحكام الأحكام (١/ ٢٠٨).
(٣) مسند أبي يعلى (٧١٤٢).
(٤) في إسناده عبد الله بن عتبة بن أبي سفيان، لم يرو عنه سوى أبي المليح، ولم يوثقه أحد،
فهو مجهول.
والحديث رواه شعبة، عن أبي بشر، عن أبي المليح، واختلف على شعبة:
فرواه الإمام أحمد في المسند (٦/ ٣٢٦)، وأبو يعلى (١٧٤١) والنسائي في الكبرى (٩٧٨٢) عن محمد بن جعفر.
ورواه إسحاق بن راهويه (٢٠٤٧) والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ١٤٣). عن وهب بن جرير،
ورواه إسحاق بن راهويه (٢٠٤٧) عن النضر بن شميل،
ورواه ابن أبي شيبة (٢٣٥٩) حدثنا شبابة.
أربعتهم (محمد بن جعفر، ووهب بن جرير، والنضر، وشبابة) عن شعبة، عن أبي بشر، عن أبي المليح، عن أم حبيبة. بإسقاط عبد الله بن عتبة.
وأخرجه أبو يعلى في المسند (٧١٤٢)، وابن خزيمة (٤١٣) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وبهز بن أسد.
ورواه إسحاق في مسنده (٢٠٥٦) أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد التنوري،
والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ١٤٣)، والطبراني في المعجم الكبير (٢٣/ ٢٢٨ - ٢٩) ح ٤٢٨، وفي كتاب الدعاء له (٤٤٠)، والحاكم (١/ ٢٠٤) من طريق أبي الوليد الطيالسي.
والطبراني في الدعاء (٤٤٠) من طريق عمرو بن مرزوق.
والحاكم (٧٣٣) من طريق وهب بن جرير، وآدم بن أبي إياس، سبعتهم عن شعبة، عن أبي بشر، عن أبي المليح، عن عبد الله بن عتبة بن أبي سفيان، عن أم حبيبة. وهذا هو المعروف من هذا الحديث.
ورواه النسائي في الكبرى (٩٧٨١)، وابن ماجه (٧١٩)، وابن خزيمة (٤١٢) من طريق هشيم، وصرح بالتحديث.
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٢٣٥٩)، وأبو يعلى في مسنده (٧١٤٦) والطبراني في الكبير (٢٣/ ٢٢٩) ح ٤٢٩، والسراج في مسنده (٥٩) وابن المنذر في الأوسط (٣/ ٣٤) وابن عبد البر في التمهيد (١٠/ ١٣٥) من طريق أبي عوانة وضاح بن عبد الله، كلاهما (هشيم وأبو عوانة)، عن أبي بشر به، بذكر عبد الله بن عتبة.
وأخرج عبد الرزاق في المصنف (١٨٥١)، ومن طريقه الطبراني في المعجم الكبير (٢٣/ ٢٤٤) ح ٤٨٥ عن ابن التيمي (معتمر بن سليمان)، عن الصلت بن دينار، عن علقمة، عن أمه، عن أم حبيبة، أن رسول الله -كان في بيتها، فسمع المؤذن، فقال كما يقول، فلما قال: حي على الصلاة نهض رسول الله . وهذا ضعيف جدًّا، الصلت بن دينار متروك.

<<  <  ج: ص:  >  >>