إلى منتهى الحوقلة. وقد أخطأ الدورقي، فأدرج الإجابة في الحوقلة موصولة من رواية يحيى، عن محمد بن إبراهيم، وقد رواه جمع عن يحيى، فجعلوا الإجابة إلى منتهى الشهادتين موصولة من رواية يحيى، عن محمد بن إبراهيم التيمي، والإجابة في الحوقلة من رواية يحيى عن رجل مبهم. هكذا رواه وهب بن جرير، كما في صحيح البخاري (٦١٣)، وفيه: قال يحيى: وحدثني بعض إخواننا أنه قال: لما قال: حي على الصلاة قال: لا حول ولا قوة إلا بالله. وتابعه على ذلك أبو عامر العقدي، كما في مسند أحمد (٤/ ٩١)، والسراج في مسنده (٨٤)، ومعاذ بن هشام كما في سنن البيهقي (١/ ٦٠٢)، كلاهما روياه عن هشام، عن يحيى به، وفيه إجابة المؤذن إلى منتهى الشهادتين، ثم قال يحيى: فحدثنا صاحب لنا أنه لما قال: حي على الصلاة، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: هكذا سمعت رسول الله ﷺ. وقد روى معمر رواية يحيى، عن رجل مبهم وحدها دون الرواية المتصلة. أخرجها عبد الرزاق في المصنف (١٨٤٧)، عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن رجل، لما قال المؤذن: حي على الصلاة، حي على الفلاح قال: لا حول، ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ثم قال: هكذا سمعنا نبيكم ﷺ -يقول. فتبين بهذا أن رواية هشام رواها عنه أبو داود الطيالسي بلفظ: فقال مثل ما قال المؤذن. وهذا لفظ شاذ، لم يتابع أحد أبا داود الطيالسي في روايته عن هشام. ورواه معاذ بن فضالة، ويزيد بن هارون، وعبد الوهاب بن عطاء، والأوزاعي، ووهب بن جرير، وأبو عامر العقدي، ومعاذ بن هشام، كلهم رووه عن هشام، عن يحيى بن أبي كثير، بالإجابة إلى منتهى الشهادتين. إلا أن وهب بن جرير، وأبا عامر، ومعاذ بن هشام، زادوا في روايتهم عن هشام، عن يحيى أنه، قال: وحدثني بعض أصحابنا أنه لما قال: حي على الصلاة، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، وكذا رواه معمر عن يحيى. فهذه الزيادة لا تثبت لإبهام الراوي الذي حدث يحيى بن أبي كثير عنه. وأخطأ الدورقي، فرواه عن ابن علية، عن هشام، عن يحيى، وأدرج ما رواه يحيى عن رجل بما رواه يحيى عن محمد بن إبراهيم التيمي. وهذا أيضًا خطأ من الدورقي، وقد خالفه الإمام أحمد، وابن أبي شيبة، فرووه عن ابن علية موافقًا لرواية الجماعة. هذا فيما يتعلق برواية هشام، عن يحيى. الثاني: معمر عن يحيى بن أبي كثير: أخرجه عبد الرزاق في المصنف (١٨٤٤) ومن طريقه الطبراني في المعجم الكبير (٧٣٧) بالإجابة إلى منتهى الشهادتين. =