للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ويروى فيه حديث، ولا يصح.

(ح-٢٤٦٣) فقد روى أبو يعلى الموصلي من طريق الوازع بن نافع، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن،

عن جابر، قال: كنا نصلي مع رسول الله في غزوة بدر إذ تبسم في صلاته، فلما قضى الصلاة قلنا: يا رسول الله، رأيناك تبسمت؟ قال: مر بي ميكائيل وعلى جناحه أثر غبار، وهو راجع من طلب القوم، فضحك إلي فتبسمت إليه (١).

[ضعيف جدًّا] (٢).

وقال المالكية: يكره تعمده في الصلاة؛ لأنه ينقص من هيئة الخشوع فيها، فإن كثر حَرُم (٣).

قال ابن المنذر: «أكثر أهل العلم لا يرون التبسم يقطع الصلاة … وقال ابن سيرين: لا أعلم التبسم إلا ضحكًا» (٤).

(ث-٥٩٨) وروى ابن أبي شيبة في المصنف، قال: حدثنا ابن مهدي، عن الحكم بن عطية،

عن ابن سيرين، أنه سئل عن التبسم في الصلاة، فقرأ هذه الآية: ﴿فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا﴾ [النمل: ١٩]، لا أعلم التبسم إلا ضحكًا (٥).

[حسن] (٦).


(١) مسند أبي يعلى (٢٠٦٠).
(٢) في إسناده الوازع بن نافع العقيلي، وهو ضعيف جدًّا.
ومن طريق الوازع بن نافع رواه الطبراني في الأوسط (٧٢٠٣)، والدارقطني في السنن (٦٦٦)، والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٣٥٧)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (١/ ٣٧٧).
(٣) الفواكه الدواني (١/ ٢٢٨)، الثمر الداني (ص: ١٨٧)،.
(٤) الإشراف على مذاهب علماء الأمصار (٢/ ٥٥).
وقال ابن القطان في الإقناع في مسائل الإجماع (٧١٢): جل أهل العلم لا يرون التبسم يقطع الصلاة، وقال ابن سيرين: لا أعلم التبسم إلا ضحكًا.
(٥) مصنف ابن أبي شيبة (٣٩٠٦).
(٦) ورواه ابن أبي حاتم في التفسير (١٦٢٠٥)، قال: حدثنا أحمد بن سنان، حدثنا عبد الرحمن
ابن مهدي به.
والحكم بن عطية لا بأس به على ضعف فيه، وثقه ابن معين، وضعفه أبو الوليد فيما حكاه البخاري، وقال النسائي: ليس بالقوي. اه وروى عنه أبو داود الطيالسي أحاديث منكرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>