للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وجه الاستدلال:

لو كان النبي رد عليه بالإشارة لاكتفى بها، فكونه يرد عليه السلام بعد الانصراف من الصلاة دليل على أنه لم يقصد بالإشارة رد السلام، وإنما قصد كفه عن الكلام، والله أعلم.

• ويجاب بأكثر من جواب:

الجواب الأول:

أن الرد بعد السلام من حديث أبي الزبير عن جابر قد تفرد به زكريا بن إسحاق، عن أبي الزبير، وقد رواه جماعة عن أبي الزبير، وفي مقدمتهم الليث بن سعد، والثوري وزهير بن معاوية وهشام الدستوائي وغيرهم ولم يذكروا السلام بعد الانصراف من الصلاة، فهو حرف شاذ، وقد أبان عن ذلك تخريج الحديث.

الجواب الثاني:

أنه قد رواه جماعة عن أبي الزبير، فذكروا أنه رد عليه بالإشارة، منهم الليث بن سعد، وزهير بن معاوية، ويزيد بن إبراهيم التستري، وعمرو بن الحارث، انظر: تخريج الحديث، فهي زيادة محفوظة.

الجواب الثالث:

(ح-٢٤٦٢) أن النسائي، وابن حبان، روياه من طريق عمرو بن الحارث قال: أخبرني أبو الزبير،


= ومسند الشافعي (٢٤، ٢٣٥)، ومنتقى ابن الجارود (٢٢٨)، وحديث السراج (٢٧٠٣، ٢٠٧٤)، وصحيح ابن خزيمة (١٢٧٠)، وصحيح ابن حبان (٢٥٢٣، ٢٥٢٥)، والأوسط لابن المنذر (٥/ ٢٤٨)، والبيهقي في السنن (٢/ ٨).
السادس: عمرو بن الحارث، كما في المجتبى من سنن النسائي (١١٩٠)، وفي الكبرى (١١١٤)، وصحيح ابن حبان (٢٥١٨، ٢٥١٩).
السابع: يزيد بن إبراهيم التستري، كما في مسند أحمد (٣/ ٣٦٣)، وشرح معاني الآثار للطحاوي (١/ ٤٥٦)، والبيهقي في السنن (٢/ ٣٦٦)، كل هؤلاء وغيرهم رووه عن أبي الزبير، عن جابر فلم يذكر أحد منهم رد السلام بعد الصلاة.
وقد رواه غير أبي الزبير عن جابر، وإنما توجه التخريج لبيان الاختلاف على أبي الزبير، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>