فرواه عبد الرحمن بن مهدي كما في مسند أحمد (١/ ٤٣٥)، ومعاوية بن عمرو كما في المعجم الكبير (١٠/ ١٠٩) ح ١٠١٢١، وعمرو بن مرزوق كما في السنن الكبرى للبيهقي (٢/ ٣٥٣)، وفي القراءة خلف الإمام (٢٨٧)، ثلاثتهم رووها عن زائدة بن قدامة، ولم يذكروا فيه قوله: (فرد عليَّ السلام). وخالفهم حسين بن علي الجعفي (ثقة) رواه السراج في أحاديثه (٩٤٥)، من طريقه، عن زائدة به، بذكر (فرد عليَّ). وقد رواه جماعة عن عاصم، ولم يذكروا هذا الحرف فيه، منهم: سفيان بن عيينة، كما في مسند الشافعي (ص: ١٨٣)، وفي السنن المأثورة له (٦٢)، ومصنف عبد الرزاق (٣٥٩٤)، ومسند ابن أبي شيبة (١٧٧)، وفي مصنفه (٤٨٠٣)، ومسند أحمد (١/ ٣٧٧)، ومسند الحميدي (٩٤)، ومسند أبي يعلى (٤٩٧١)، والمعجم الكبير للطبراني (١٠/ ١١٠) ح ١٠١٢٢، والمجتبى من سنن النسائي (١٢٢١)، وفي الكبرى له (٥٦٤، ١١٤٥)، والطحاوي في أحكام القرآن (٤٠٠)، وحديث السراج (٩٤٢)، وصحيح ابن حبان (٢٢٤٣، ٢٢٤٤)، والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٥٠١)، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن ابن مسعود، قال: كنا نسلم على النبي ﷺ إذ كنا بمكة قبل أن نأتي أرض الحبشة، فلما قدمنا من أرض الحبشة، أتيناه فسلمنا عليه، فلم يرد، فأخذني ما قَرُب وما بعد، حتى قضوا الصلاة، فسألته، فقال: إن الله ﷿ يحدث في أمره ما يشاء، وإنه قد أحدث من أمره أن لا نتكلم في الصلاة. وشعبة كما في مسند أبي داود الطيالسي (٢٤٢)، ومسند أحمد (١/ ٤٦٣)، والمعجم الكبير للطبراني (١٠/ ١٠٩) ح ١٠١٢٠، وفي حديث السراج (٩٤٣)، ومسند الشاشي (٦٠٤)، والسنن الكبرى للبيهقي (٢/ ٣٥٢)، وفي الأسماء والصفات له (٥٠٠). وجعفر بن الحارث كما في المعجم الكبير للطبراني (١٠/ ١١٠) ح ١٠١٢٣، ثلاثتهم: (شعبة، وسفيان وجعفر) رووه عن عاصم بن أبي النجود به، وليس فيه ذكر هذا الحرف، ولعل الحمل فيه على عاصم بن أبي النجود، أبي بكر المقرئ، فهو صدوق له أوهام، حجة في القراءة، وحديثه في الصحيحين مقرون، فهذا الإسناد حسن إلا ما تفرد به عاصم، وتفرده علة في الحديث، فكيف إذا اختلف عليه في ذكرها. كما أن حديث ابن مسعود قد روي من غير طريق عاصم، وليس فيه ذكر هذا الحرف، فقد رواه علقمة كما في صحيح البخاري (١١٩٩، ١٢١٦، ١١٩٩، ٣٨٧٥)، وصحيح مسلم (٣٤ - ٥٣٨)، وأكتفي بالصحيحين عن غيرهما. وأبو الأحوص، كما في شرح معاني الآثار (١/ ٤٥٥)، والطبراني في الكبير (١٠/ ١١٢) ح ١٠١٣١. وكلثوم بن المصطلق الخزاعي كما في المجتبى من سنن النسائي (١٢٢٠) وفي الكبرى (٥٦٣، ١١٤٤)، والبيهقي في القراءة خلف الإمام (٢٨٨، ٢٨٩)، ثلاثتهم رووه عن ابن مسعود ولم يذكروا في روايتهم (فرد عليَّ)، فلا شك في شذوذ هذا الحرف، والله أعلم.