رواه أبو داود الطيالسي في مسنده (١١٢)، وابن أبي شيبة في المصنف (١٩٩٥٣، ٢٥١٩٢)، وأحمد (١/ ٨٣، ١٠٤، ١٣٩)، وأبو يعلى (٣١٣، ٦٢٦)، وأبو داود (٢٢٧، ٤١٥٢)، والنسائي في المجتبى (٢٦١، ٤٢٨١)، وفي الكبرى (٢٥٣، ٤٧٧٤)، وابن ماجه (٣٦٥٠)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (٤/ ٢٨٢)، وابن حبان (١٢٠٥) من طريق شعبة، عن علي بن مدرك، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن عبد الله بن نجي، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب مرفوعًا. فزاد في إسناده نجي الحضرمي، وليس فيه موضع الشاهد: التنحنح أو التسبيح لإعلام غيره أنه في صلاة، ولفظه: (لا تدخل الملائكة بيتاً فيه صورة، ولا كلب، ولا جنب)، وبعضهم: لا يذكر الجنب في لفظه. الثاني: شرحبيل بن مدرك الجعفي، عن عبد الله بن نجي. رواه أحمد (١/ ٨٥)، قال: حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا شرحبيل بن مدرك الجعفي، عن عبد الله بن نجي الحضرمي، عن أبيه، قال: قال لي علي: كانت لي من رسول الله ﷺ منزلة لم تكن لأحد من الخلائق، إني كنت آتيه كل سحر فأسلم عليه حتى يتنحنح، وإني جئت ذات ليلة، فسلمت عليه، فقلت: السلام عليك يا نبي الله. فقال: على رسلك يا أبا حسن حتى أخرج إليك، فلما خرج إليَّ قلت: يا نبي الله، أغضبك أحد؟ قال: لا. قلت: فما لك لا تكلمني فيما مضى حتى كلمتني الليلة؟ قال: إني سمعت في الحجرة حركة، فقلت: من هذا؟ فقال: أنا جبريل، قلت: ادخل. قال: لا، اخرج إليَّ. فلما خرجت قال: إن في بيتك شيئًا لا يدخله ملك ما دام فيه. قلت: ما أعلمه يا جبريل؟ قال: اذهب فانظر: ففتحت البيت فلم أجد فيه شيئًا غير جرو كلب كان يلعب به الحسن. قلت: ما وجدت إلا جروًا قال: إنها ثلاث لن يلج ملك ما دام فيها أبدًا: واحد منها كلب، أو جنابة، أو صورة روح. ومن طريق محمد بن عبيد أخرجه ابن خزيمة (٩٠٢)، والبزار في مسنده (٨٧٩). قال البزار: هذا الحديث لا نعلم رواه عن شرحبيل، إلا محمد بن عبيد. اه وقد رواه النسائي في المجتبى (١٢١٣) من طريق أبي أسامة، قال: حدثني شرحبيل بن مدرك به. وهذه متابعة تامة من أبي أسامة لمحمد بن عبيد. والله أعلم. وقد رواه جابر بن يزيد الجعفي، عن عبد الله بن نجي، عن علي، ولم أنشط لتخريجه؛ لأن جابرًا متروك، فذكره لا يزيد الرواية، والله أعلم. فالخلاصة: أن الحديث إن كان من رواية عبد الله بن نجي، عن علي، فعلَّته الانقطاع، ومع أن عبد الله بن نجي جرحه أئمة معتبرون كالبخاري، ووثقه النسائي. وإن كان الراجح فيه أنه من رواية عبد الله بن نجي، عن أبيه، عن علي، وهو أقرب، فعلته =