للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ومما يدل على أن هذا هو المحفوظ من حديث أبي هريرة،

أن النبي قد وقع له مع عائشة في تعليق الستار فيه التماثيل، ما وقع للنبي مع جبريل في حديث أبي هريرة.

ولا يمكن أن تكون واقعة النبي مع جبريل في حديث أبي هريرة متأخرة عن واقعة النبي مع عائشة، ذلك أن النبي في قصة جبريل لم ينكر الستار الذي فيه التماثيل مما يعني أنه لم يبلغه فيه شيء، بخلاف ما وقع للنبي مع عائشة فقد أنكر عليها تعليق الستار فيه الصور، كما أنكر كسو الحجارة والطين بالستائر، مما يعني تأخر واقعة عائشة عن واقعته مع جبريل ، ولم يطلب النبي من عائشة إلا الأمر بنزعه، وقال: أميطي عني قرامك، وأمر بتنحيته، ولو كان القطع شرطًا للإباحة لأمر النبي عائشة بقطع رؤوس التماثيل، حتى إن


= وروى مسلم من طريق ابن شهاب، عن ابن السباق، أن عبد الله بن عباس، قال: أخبرتني ميمونة، أن رسول الله أصبح يوما واجمًا، فقالت ميمونة: يا رسول الله، لقد استنكرت هيئتك منذ اليوم، قال رسول الله : إن جبريل كان وعدني أن يلقاني الليلة فلم يلقني، أم والله ما أخلفني، قال: فظل رسول الله يومه ذلك على ذلك، ثم وقع في نفسه جرو كلب تحت فسطاط لنا، فأمر به فأخرج، ثم أخذ بيده ماء فنضح مكانه، فلما أمسى لقيه جبريل، فقال له: قد كنت وعدتني أن تلقاني البارحة، قال: أجل، ولكنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا صورة … الحديث ..
وأما رواية ابن سيرين، عن أبي هريرة:
فروه عبد الرحيم بن سليمان، واختلف عليه فيه:
فرواه عبد الله بن عمر بن أبان، حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن سليمان بن أرقم، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، يرفع الحديث إلى النبي في التماثيل: رخص فيما كان يوطأ، وكره ما كان منصوبًا.
لم يرو هذا الحديث عن محمد بن سيرين إلا سليمان بن أرقم. اه
وسليمان بن أرقم ضعيف.
ورواه جبارة كما في معجم أسامي شيوخ أبي بكر الإسماعيلي (١/ ٤٠٩)، قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن سليمان التيمي، عن ابن سيرين به.
أخطأ فيه جبارة بن الْمُغَلِّسِ المالكي، وهو ضعيف، حيث جعله من حديث سليمان التيمي الثقة، وإنما هو من رواية سليمان بن أرقم الضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>