كتاب موسوعة أحكام الصلوات الخمس

ويزيد بن زريع كما في المجتبى من سنن النسائي وغيره، كلاهما (عبد الأعلى ويزيد) عن داود بهذا الإسناد، وزاد فيه: فلم يأمرنا رسول الله ﷺ بقطعه. هذا لفظ مسلم (١).

ورواه مسلم من طريق محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عبد الرحمن بن القاسم، قال: سمعت القاسم، يحدث،

عن عائشة، أنه كان لها ثوب فيه تصاوير، ممدود إلى سهوة، فكان النبي ﷺ يصلي إليه فقال: أخريه عني. قالت: فأخرته فجعلته وسائد (٢).

(١) قوله في الحديث: (فلم يأمرنا رسول الله ﷺ بقطعه) اختلف في زيادة هذا الحرف على داود ابن أبي هند،
فرواه إسماعيل بن علية، كما في صحيح مسلم (٨٨ - ٢١٠٧)، ومسند أحمد (٦/ ٤٩)، ومن طريقه البيهقي في الشعب (٥٦٩٤).
وابن أبي عدي كما في صحيح مسلم (٨٩ - ٢١٠٧)، ومسند أحمد (٦/ ٥٣)،
وأبو معاوية كما في سنن الترمذي (٢٤٦٨)، وصحيح ابن حبان (٦٧٢)،
وحماد بن سلمة، كما في مسند أبي يعلى (٤٤٦٨)،
وخالد بن عبد الله كما في الأربعين على مذهب المتحققين لأبي نعيم (١٠)، خمستهم، عن داود بن أبي هند، عن عزرة به، وليس في روايتهم قوله: (ولم يأمرنا بقطعه) ..
ورواه عبد الأعلى كما في صحيح مسلم (٨٩ - ٢١٠٧)، ومسند إسحاق بن راهويه (١٣٢١)، وفي إسناد إسحاق سقط.
ويزيد بن زريع كما في المجتبى من سنن النسائي (٥٣٥٣)، وفي الكبرى له (٩٦٩٠)، والزهد والرقائق لابن المبارك (٤٠٠)، ومنتقى حديث أبي عبد الله محمد بن مخلد (٩٠)، فروياه عن داود بن أبي هند به، وفيه: (ولم يأمرنا بقطعه) هذا لفظ عبد الأعلى، ولفظ يزيد (ولم نقطعه).
وخالف كل هؤلاء سفيان الثوري، فرواه النسائي في الكبرى (٩٦٨٩) من طريق أبي أحمد الزبيري، قال: حدثنا سفيان، عن داود، عن عزرة، عن عائشة.
وهذا معضل، سقط من إسناده حميد بن عبد الرحمن، وسعد بن هشام، وعزرة لم يدرك عائشة، والوهم فيه من أبي أحمد الزبيري، قال ابن حجر: ثقة ثبت إلا أنه قد يخطئ في حديث الثوري.
قال المزي في تهذيب الكمال (٢٠/ ٥١): عزرة بن عبد الرحمن بن زرارة الخزاعي، روى عن عائشة أم المؤمنين، مرسل.
(٢) صحيح مسلم (٩٣ - ٢١٠٧).